التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٨٩
أقول: وهذا كما يكون المعتاد في مواقف التقاول وهو كقوله تعالى وترى كل أمة جاثية.
(69) ثم لننزعن من كل شيعة من كل أمة شاعت دينا أي تبعت أيهم أشد على الرحمن عتيا من كان أعصى وأعتى منهم فنطرحهم فيها.
(70) ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليا أولى بالصلي.
(71) وإن منكم إلا واردها.
القمي عن الصادق عليه السلام قال أما تسمع الرجل يقول وردنا ماء بني فلان فهو الورود ولم يدخل كان على ربك حتما مقضيا كان ورودهم واجبا أوجبه الله على نفسه وقضى به.
(72) ثم ننجي الذين اتقوا فيساقون إلى الجنة وقرئ ننجي بالتخفيف ونذر الظالمين فيها جثيا على هيأتهم كما كانوا.
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله قال يرد الناس النار ثم يصدرون بأعمالهم فأولهم كلمع البرق ثم كمر الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب ثم كشد الرحل ثم كمشيه.
وعنه صلى الله عليه وآله الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا يدخلها فيكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم عليه السلام حتى إن للنار أو قال لجهنم ضجيجا من بردها ثم ينجى الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا.
وعنه صلى الله عليه وآله تقول النار للمؤمن يوم القيامة جزيا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي.
وفي رواية إن الله تعالى يجعل النار كالسمن الجامد ويجمع عليها الخلق ثم ينادي المنادي أن خذي أصحابك وذري أصحابي قال والذي نفسي بيده لهي أعرف بأصحابها من الوالدة بولدها.
قيل الفائدة في ذلك ما روي في بعض الأخبار أن الله تعالى لا يدخل أحدا الجنة حتى يطلعه
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست