إلى الأرض فأتى إدريس عليه السلام فقال له إن لك عند الله منزلة فاشفع لي عند ربك فصلى ثلاث ليال لا يفتر وصام أيامها لا يفطر ثم طلب إلى الله عز وجل في السحر في الملك فقال الملك إنك قد أعطيت سؤلك وقد أطلق الله لي جناحي وأنا أحب أن أكافيك فاطلب إلي حاجة فقال تريني ملك الموت لعلي آنس به فإنه ليس يهنئني مع ذكره شئ فبسط جناحه ثم قال إركب فصعد به فطلب ملك الموت في السماء الدنيا فقيل له إصعد فاستقبله بين السماء الرابعة والخامسة فقال الملك يا ملك الموت مالي أراك قاطبا قال العجب إني تحت ظل العرش حيث أمرت أن أقبض روح آدمي بين السماء الرابعة والخامسة فسمع إدريس فاستعض (فامتعض خ ل) فخر من جناح الملك فقبض روحه مكانه قال الله عز وجل ورفعناه مكانا عليا.
والقمي ما يقرب منه.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إنه قال في حديث يذكر فيه مسجد السهلة أما علمت إنه موضع بيت إدريس النبي صلى الله عليه الذي كان يخيط فيه.
(58) أولئك إشارة إلى المذكورين في السورة من زكريا إلى إدريس عليهما السلام الذين أنعم الله عليهم بأنواع النعم الدينية والدنياوية من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح أي ومن ذرية من حملنا خصوصا وهم من عدا إدريس فإن إبراهيم عليه السلام كان ومن ذرية سام بن نوح ومن ذرية إبراهيم الباقون وإسرائيل أي ومن ذرية إسرائيل وكان منهم موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى عليهم السلام وفيه دلالة على أن أولاد البنات من الذرية وممن هدينا واجتبينا للنبوة والكرامة.
في المناقب والمجمع عن السجاد عليه السلام نحن عنينا بها إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا خشية من الله وإخباتا له.
روي عن النبي صلى الله عليه وآله اتلوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا والبكي جمع باك كالسجود في جمع ساجد وقرئ بكسر الباء.
(59) فخلف من بعدهم خلف فعقبهم وجاء من بعدهم عقب سوء يقال خلف صدق