التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٥٠
وتارة عنهما عليهما السلام لما كان من أمر موسى عليه السلام ما كان أعطي مكتل فيه حوت مملح قيل له هذا يدلك على صاحبك عند مجمع البحرين صخرة عندها عين لا يصيب منها شئ ميتا إلا حي يقال له عين الحياة فانطلقا حتى بلغا الصخرة فانطلق الفتى يغسل الحوت في العين فاضطرب في يده حتى خدشه وتفلت منه ونسيه الفتى.
في الإكمال عن أمير المؤمنين عليه السلام إنه قال لبعض اليهود وقد سأله عن مسائل وأما قولك أول عين نبعت على وجه الأرض فإن اليهود يزعمون إنها العين التي ببيت المقدس تحت الحجر وكذبوا وهي عين الحيوان التي إنتهى موسى وفتاه فغسل فيها السمكة المالحة فحييت وليس من ميت يصيبه ذلك الماء إلا حي وكان الخضر في مقدمة ذي القرنين يطلب عين الحياة فوجدها وشرب منها ولم يجدها ذو القرنين.
(62) فلما جاوزا مجمع البحرين قال لفتاه آتنا غداءنا ما نتغدى به لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا أي عناء.
العياشي عن الصادق عليه السلام وإنما أعيى حيث جاز الوقت.
(63) قال أرأيت يعني أرأيت ما دهاني إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت تركته وفقدته أو نسيت ذكر حاله وما رأيت منه لك وما أنسانيه وقرئ بضم الهاء إلا الشيطان أن أذكره أي وما أنساني ذكره إلا الشيطان واتخذ سبيله في البحر عجبا.
(64) قال ذلك ما كنا نبغ نطلب لأنه إمارة المطلوب.
القمي قال ذلك الرجل الذي رأيناه عند الصخرة هو الذي نريده فارتدا على آثارهما فرجعا في الطريق الذي جاءا منه قصصا يقصان قصصا أي يتبعان آثارهما اتباعا.
(65) فوجدا عبدا من عبادنا وهو الخضر عليه السلام كما استفاض به الأخبار عنهم عليهم السلام.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست