التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٤٥
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. فإنهن يأتين يوم القيامة ولهن مقدمات ومؤخرات وهن الباقيات الصالحات.
وفي المجمع بطريق العامة مثله.
والقمي قال الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ذكر في سورة مريم.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام مر رسول الله صلى الله عليه وآله برجل يغرس غرسا في حايط له فوقف عليه وقال ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع إيناعا وأطيب ثمرا وأبقى قال بلى فدلني يا رسول الله فقال إذا أصبحت وأمسيت فقل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فإن لك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة وهن من الباقيات الصالحات.
(47) ويوم نسير الجبال نسيرها في الجو ونجعلها هباء منبثا وقرئ بالتاء والبناء للمفعول وترى الأرض بارزة بادية برزت من تحت الجبال ليس عليها ما يسترها وحشرناهم وجمعناهم إلى الموقف فلم نغادر فلم نترك منهم أحدا.
(48) وعرضوا على ربك صفا ترى جماعتهم كما يرى كل واحد منهم لا يحجب أحد أحدا.
في الاحتجاج عن الصادق عليه السلام هم يومئذ عشرون ومأة ألف صف في عرض الأرض لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة أي قيل لهم لقد بعثناكم كما أنشأناكم أول مرة أو المعنى لقد جئتمونا عراة لا شئ معكم من المال والولد لقوله ولقد جئتمونا فرادى كما سبق في سورة الأنعام بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا وقتا لإنجاز الوعد بالبعث والنشور وأن الأنبياء كذبوكم به.
(49) ووضع الكتاب صحايف الأعمال فترى المجرمين مشفقين مما فيه خائفين من الذنوب ويقولون يا ويلتنا ينادون هلكتهم ما لهذا الكتاب تعجيبا من شأنه لا يغادر صغيرة هنة صغيرة ولا كبيرة عبارة عن الإحاطة بالجميع إلا أحصيها إلا عدها
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»
الفهرست