منها فقالا نعم يا ربنا لا نقربها ولا نأكل منها ولم يستثنيا في قولهما نعم فوكلهما الله في ذلك إلى أنفسهما وإلى ذكرهما قال وقد قال الله عز وجل لنبيه في الكتاب ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله أن لا أفعله فتسبق مشية الله في أن لا أفعله فلا أقدر على أن أفعله فلذلك قال الله عز وجل واذكر ربك إذا نسيت أي استثن مشية الله في فعلك.
والعياشي عنه عليه السلام قال قال الله عز وجل ولا تقولن إلى آخر الحديث كما ذكر في الكافي.
وعنه عليه السلام إن آدم لما أسكنه الله الجنة فقال له يا آدم لا تقرب هذه الشجرة فقال نعم ولم يستثن فأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله فقال ولا تقولن لشئ إني فاعل إلى قوله إذا نسيت ولو بعد سنة.
قال في المجمع الوجه فيه إنه إذا استثنى بعد النسيان فإنه يحصل له ثواب المستثنى من غير أن يؤثر الاستثناء بعد انفصال الكلام في الكلام وإبطال الحنث وسقوط الكفارة في اليمين.
وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إنه أمر بكتاب في حاجة فكتب ثم عرض عليه ولم يكن فيه استثناء فقال كيف رجوتم أن يتم هذا وليس فيه استثناء انظروا كل موضع لا يكون فيه استثناء فاستثنوا فيه وفي التهذيب ما يقرب منه وزاد ثم دعا بالدوات فقال الحق فيه إن شاء الله فألحق فيه في كل موضع إن شاء الله وقل عسى أن يهدين ربى لأقرب من هذا رشدا قيل أي يهديني لشئ آخر بدل هذا المنسي أقرب منه رشدا وأدنى خيرا ومنفعة أو لما هو ظهر دلالة على إني نبئ من نبأ أصحاب الكهف.
(25) ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وقرء بالإضافة وازدادوا تسعا يعني ثلاثمائة وتسعا.
(26) قل الله أعلم بما لبثوا بمدة لبثهم من الذين اختلفوا فيها [فيهم خ ل] من أهل الكتاب والحق ما أخبر الله به وهو ما ذكر في المجمع روي أن يهوديا سأل علي بن أبي طالب عليه السلام عن مدة لبثهم فأخبر بما في القرآن فقال إنا نجد في كتابنا ثلاثمائة فقال علي عليه السلام ذلك بسني الشمس وهذا بسني القمر.