التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٥٣
(70) قال فإن اتبعتني فلا تسئلني وقرئ بالنون الثقيلة عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا.
القمي عن الرضا عليه السلام يقول لا تسألني عن شئ أفعله ولا تنكره علي حتى أخبرك أنا بخبره قال نعم.
(71) فانطلقا على الساحل يطلبان السفينة حتى إذا ركبا في السفينة خرقها الخضر قال موسى أخرقتها لتغرق أهلها وقرئ بالأسناد إلى الأهل لقد جئت شيئا إمرا عظيما.
القمي هو المنكر وكان موسى عليه السلام ينكر الظلم فأعظم ما رأى.
(72) قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا.
(73) قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ولا تغشني عسرا من أمري بالمضايقة والمؤاخذة على المنسي فإن ذلك يعسر على متابعتك.
في المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله كانت الأولى من موسى عليه السلام نسيانا.
(74) فانطلقا أي بعد ما خرجا من السفينة حتى إذا لقيا غلاما فقتله من غير ترو واستكشاف حال قال أقتلت نفسا زكية طاهرة من الذنوب وقرئ زاكية بغير نفس من غير أن قتلت نفسا فتقاد (1) بها لقد جئت شيئا نكرا أي منكرا وقرئ بضمتين.
في العلل عن الصادق عليه السلام فغضب موسى عليه السلام وأخذ بتلبيبه وقال أقتلت الآية قال الخضر إن العقول لا تحكم على أمر الله بل أمر الله يحكم عليها فسلم لما ترى مني واصبر عليه فقد كنت علمت إنك لن تستطيع معي صبرا.
(75) قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا قيل زاد لك فيه مكافحة بالعتاب على رفض الوصية ووسما بقلة الثبات والصبر لما تكرر منه الاشمئزاز والاستنكاف ولم يرعو بالتذكير أول مرة حتى زاد في الاستنكار ثاني مرة.

1 - القود - بالتحريك -:: القصاص.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست