(11) فضربنا على آذانهم أي ضربنا عليها حجابا يمنع السماع يعني أنمناهم إنامة لا ينبههم منها الأصوات في الكهف سنين عددا ذوات عدد.
(12) ثم بعثناهم أيقظناهم لنعلم ليقع علمنا الأزلي على المعلوم بعد وقوعه ويظهر لهم أي الحزبين المختلفين أحصى لما لبثوا أمدا ضبط أمدا لزمان لبثهم أو أضبط له.
(13) نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية في الكافي عن الصادق عليه السلام إنه قال لرجل ما الفتى عندكم فقال له الشاب فقال لا الفتى المؤمن إن أصحاب الكهف كانوا شيوخا فسماهم الله فتية بإيمانهم.
والعياشي عنه عليه السلام مثله إلا أنه قال كانوا كلهم كهولا وزاد من آمن بالله واتقى فهو الفتى آمنوا بربهم وزدناهم هدى بالتوفيق والتثبيت.
(14) وربطنا على قلوبهم أي قويناها وشددنا عليها حتى صبروا على هجر الأوطان والفرار بالدين إلى بعض الغيران إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا قولا ذا شطط أي ذا بعد عن الحق مفرطا في الظلم.
القمي عن الباقر عليه السلام يعني جورا على الله تعالى إن قلنا إن له شريكا أقول: قالوه سرا من الكفار ليس كما زعمه المفسرون أنهم جهروا به بين يدي دقيانوس الجبار وما فعلوه أعظم أجرا.
ففي الكافي عن الصادق عليه السلام إن مثل أبي طالب مثل أصحاب الكهف أسروا الأيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين.
وفيه والعياشي عنه عليه السلام ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف إن كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين.
والعياشي عنه عليه السلام إن أصحاب الكهف أسروا الأيمان وأظهروا الكفر وكانوا على إجهار الكفر أعظم أجرا منهم على الأسرار بالأيمان وعنه عليه السلام إنه ذكر أصحاب الكهف فقال لو كلفكم قومكم ما كلفهم قومهم فقيل له ما كلفهم قومهم فقال كلفوهم الشرك بالله العظيم فأظهروا لهم الشرك وأسروا الأيمان حتى جاءهم الفرج وعنه