التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٧٣
يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) وأن الله هو التواب الرحيم: من شأنه قبول توبة التائبين والتفضل عليهم.
(105) وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون خيرا كان أو شرا.
في الكافي، والعياشي: عن الباقر عليه السلام أنه ذكر هذه الآية فقال: هو والله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وعن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية فقال: والمؤمنون: هم الأئمة عليهم السلام.
والقمي: عنه عليه السلام مثله.
وفي الكافي: عنه عليه السلام قال: إيانا عنى. وعنه عليه السلام إنه قرأ هذه الآية فقال: ليس هكذا هي إنما هي والمأمونون فنحن المأمونون.
وفيه، والعياشي: عنه عليه السلام قال: تعرض الأعمال على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعمال العباد كل صباح أبرارها وفجارها فاحذروها، وهو قول الله تعالى:
(وقل اعملوا) الآية.
والعياشي: عنه عليه السلام في هذه الآية قال: إن الله شاهد في أرضه وإنما أعمال العباد تعرض على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الكافي: عنه عليه السلام ما لكم تسوؤن رسول الله فقيل: كيف نسوؤه فقال: أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه، فإذا رأى معصية فيها ساءه ذلك فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسروه.
وعن الرضا عليه السلام: أنه قيل له: ادع الله لي ولأهل بيتي فقال: أو لست أفعل والله إن أعمالكم تعرض علي في كل يوم وليلة، قال: فاستعظمت ذلك، فقال: أما تقرأ كتاب الله فقال: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، قال: هو والله علي بن أبي طالب.
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»
الفهرست