التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٢ - الصفحة ٣٧١
وفي الكافي، والعياشي: عن الباقر عليه السلام أولئك قوم مؤمنون يحدثون في إيمانهم من الذنوب التي يعيبها المؤمنون ويكرهونها فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم.
والعياشي: عنه عليه السلام في هذه الآية قال: - عسى - من الله واجب وإنما نزلت في شيعتنا المذنبين.
وفي رواية أخرى: قوما اجترحوا ذنوبا مثل حمزة وجعفر الطيار، ثم تابوا، ثم قال: ومن قتل مؤمنا لم يوفق للتوبة إلا أن الله لا يقطع طمع العباد فيه، ورجاءهم منه، قال: هو أو غيره إن - عى - من الله واجب.
(103) خذ من أموالهم صدقة.
القمي: نزلت حين أطلق أبو لبابة وعرض ماله للتصدق. تطهرهم: الصدقة أو أنت. وتزكيهم بها: أي تنسبهم إلى الزكاء، والتزكية: مبالغة في التطهير وزيادة فيه، أو بمعنى الإنماء والبركة في المال. وصل عليهم: وترحم عليهم بالدعاء لهم بقبول صدقاتهم وغيره.
إن صلاتك سكن لهم: تسكن إليها نفوسهم، وتطمئن بها قلوبهم، والله سميع: يسمع دعاءك لهم. عليم: يعلم ما يكون منهم.
في المجمع: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: (اللهم صل عليهم).
والعياشي: عن الصادق عليه السلام أنه سئل عن هذه الآية أجارية هي في الأمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: نعم.
وفي الكافي: عنه عليه السلام لما نزلت آية الزكاة: (خذ من أموالهم صدقة) وأنزلت في شهر رمضان فأمر رسول الله مناديه فنادى في الناس إن الله فرض عليكم الزكاة كما فرض عليكم الصلاة، ففرض الله عليهم من الذهب والفضة، وفرض عليهم الصدقة من الإبل والبقر والغنم، ومن الحنطة والشعير والتمر والزبيب، ونادى بهم في رمضان، وعفى لهم عما سوى ذلك، قال: ثم لم يتعرض لشئ من أموالهم حتى حال عليهم الحول من قابل فصاموا وأفطروا فأمر مناديه فنادى في المسلمين أيها المسلمون زكوا أموالكم
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست