القمي نزلت في بني أمية حيث حالفوا على أن لا يردوا الأمر في بني هاشم.
(140) وقد نزل عليكم في الكتاب القرآن أن أنه إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره.
القمي آيات الله هم الأئمة (عليهم السلام).
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) والعياشي عن الرضا (عليه السلام) في تفسيرها إذا سمعت الرجل يجحد الحق ويكذب به ويقع (1) في أهله فقم من عنده ولا تقاعده.
وعن الصادق (عليه السلام) وفرض الله على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عنه والإصغاء إلى ما أسخط الله فقال في ذلك وقد نزل عليكم الآية قال ثم استثنى موضع النسيان فقال وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين إنكم إذا مثلهم في الكفر ان رضيتم به وإلا ففي الإثم لقدرتكم على الإنكار والإعراض إن الله جامع المنافقين والكافرين القاعدين والمقعود معهم في جهنم جميعا.
(141) الذين يتربصون بكم ينتظرون وقوع أمر بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم مظاهرين لكم فأسهموا لنا فيما غنمتم وإن كان للكافرين نصيب من الحرب قالوا للكافرين ألم نستحوذ عليكم ألم نغلبكم ونتمكن من قتلكم فأبقينا عليكم والاستحواذ الاستيلاء وكان القياس أن يقال ألم نستحذ فجاءت على الأصل.
ونمنعكم من المؤمنين بأن أخذلناهم عنكم بتخييل ما ضعفت به قلوبهم وتوانينا في مظاهرتهم، وكنا عيونا لكم حتى انصرفوا عنكم وغلبتموهم فأشركونا فيما أصبتم قيل إنما سمي ظفر المسلمين فتحا وظفر الكافرين نصيبا لخسة حظهم فإنه مقصور على أمر دنيوي سريع الزوال فالله يحكم بينكم يوم القيامة يفصل بينكم بالحق ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا بالحجة ان جاز أن يغلبوهم بالقوة.
في العيون عن الرضا (عليه السلام) قيل له ان في سواد الكوفة قوما يزعمون أن