التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٧
نقضهم وما مزيدة للتأكيد ويجوز أن يكون الباء متعلقة بحرمنا عليهم طيبات متقدمة عليه وكفرهم بآيات الله بحججه وأدلته وقتلهم الأنبياء بغير حق.
القمي قال هؤلاء لم يقتلوا الأنبياء وإنما قتلهم أجداد هم فرضي هؤلاء بذلك فألزمهم الله القتل بفعل أجدادهم وكذلك من رضي بفعل فقد لزمه وان لم يفعله.
وقولهم قلوبنا غلف أوعية للعلوم أو في أكنة كما مر تفسيره بل طبع الله عليها بكفرهم فجعلها محجوبة عن العلم وخذلها ومنعها التوفيق للتدبر في الآيات والتذكر بالمواعظ فلا يؤمنون إلا قليلا منهم أو إيمانا قليلا لا عبرة به لنقصانه.
(156) وبكفرهم بعيسى (عليه السلام) وقولهم على مريم بهتانا عظيما يعني نسبتها إلى الزنا.
في المجالس عن الصادق (عليه السلام) ان رضى الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوا مريم ابنة عمران إلى أنها حملت بعيسى (عليه السلام) من رجل نجار (1) اسمه يوسف.
(157) وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله يعني رسول الله بزعمه نظيره ان رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وذلك لما رفعه الله إليه وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم قد مضى ذكر هذه القصة في سورة آل عمران عند قوله تعالى إذ قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك إلي وقيل إنما أذمهم الله بما دل عليه الكلام من جرأتهم على الله وقصدهم قتل نبيه المؤيد بالمعجزات القاهرة وبتجحجحهم (2) به لا لقولهم هذا على حسب حسبانهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه قيل لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود انه كان كاذبا فقتلناه حقا وتردد آخرون فقال بعضهم إن كان هذا عيسى (عليه السلام) فأين صاحبنا

(1) وفي بعض النسخ المصححة بخار بتقديم الباء الموحدة على الخاء المعجمة أي بايع البخورات.
(2) الجحجح بتقديم الجيم المفتوحة ثم الحاء الساكنة ثم الجيم المفتوحة ثم الحاء وزان سلسل السيد وكسلسال أيضا (ج) كسلاسل وجبابرة وحواصيل وكهدهد الكبش العظيم والمراد هنا التسيد والافتخار واظهار القوة والشجاعة.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413