نقضهم وما مزيدة للتأكيد ويجوز أن يكون الباء متعلقة بحرمنا عليهم طيبات متقدمة عليه وكفرهم بآيات الله بحججه وأدلته وقتلهم الأنبياء بغير حق.
القمي قال هؤلاء لم يقتلوا الأنبياء وإنما قتلهم أجداد هم فرضي هؤلاء بذلك فألزمهم الله القتل بفعل أجدادهم وكذلك من رضي بفعل فقد لزمه وان لم يفعله.
وقولهم قلوبنا غلف أوعية للعلوم أو في أكنة كما مر تفسيره بل طبع الله عليها بكفرهم فجعلها محجوبة عن العلم وخذلها ومنعها التوفيق للتدبر في الآيات والتذكر بالمواعظ فلا يؤمنون إلا قليلا منهم أو إيمانا قليلا لا عبرة به لنقصانه.
(156) وبكفرهم بعيسى (عليه السلام) وقولهم على مريم بهتانا عظيما يعني نسبتها إلى الزنا.
في المجالس عن الصادق (عليه السلام) ان رضى الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوا مريم ابنة عمران إلى أنها حملت بعيسى (عليه السلام) من رجل نجار (1) اسمه يوسف.
(157) وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله يعني رسول الله بزعمه نظيره ان رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وذلك لما رفعه الله إليه وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم قد مضى ذكر هذه القصة في سورة آل عمران عند قوله تعالى إذ قال الله يا عيسى انى متوفيك ورافعك إلي وقيل إنما أذمهم الله بما دل عليه الكلام من جرأتهم على الله وقصدهم قتل نبيه المؤيد بالمعجزات القاهرة وبتجحجحهم (2) به لا لقولهم هذا على حسب حسبانهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه قيل لما وقعت تلك الواقعة اختلف الناس فقال بعض اليهود انه كان كاذبا فقتلناه حقا وتردد آخرون فقال بعضهم إن كان هذا عيسى (عليه السلام) فأين صاحبنا