التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٠
الموت حتى يخرجه منها ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى توفيه رزقه وكان الله سميعا بصيرا عالما بالأغراض فيجازي كلا بحسب قصده.
(135) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط مواظبين على العدل مجتهدين في اقامته شهداء لله بالحق تقيمون شهاداتكم لوجه الله ولو على أنفسكم ولو كانت الشهادة على أنفسكم بأن تقروا عليها أو الولدين والأقربين إن يكن المشهود عليه أو المشهود له غنيا أو فقيرا فلا تمتنعوا عن إقامة الشهادة للغني على الفقير لاستغناء المشهود له وفقر المشهود عليه ولا عن إقامة الشهادة للفقير الغني تهاونا بالفقير وتوقيرا للغني أو خشية منه أو حشمة له فالله أولى بهما بالغني والفقير وأنظر لهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا لأن تعدلوا عن الحق من العدول أو لأجل أن تعدلوا في الشهادة من العدل نهي عن متابعة الهوى في اقامتها كمراعاة صداقة أو عداوة أو وحشة أو عصبية أو غير ذلك وإن تلوا ألسنتكم عن شهادة الحق أو تعرضوا عن أدائها في المجمع عن الباقر (عليه السلام) أن تلووا (1) أي تبدلوا الشهادة أو تعرضوا أي تكتموها.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) أن تلووا الأمر أو تعرضوا عما أمرتم به وقرئ ان تلوا على معنى ان وليتم إقامة الشهادة فإن الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم عليه.
(136) يا أيها الذين آمنوا بألسنتهم وظاهرهم آمنوا بقلوبكم وباطنكم بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله يعني القرآن والكتاب الذي أنزل من قبل التوراة الإنجيل وغيرهما أريد به الجنس وقرئ على البناء للمفعول فيهما ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ومن يكفر بشئ من ذلك فقد ضل ضلالا بعيدا عن المقصد بحيث لا يكاد يعود إلى طريقه.
(137) إن الذين آمنوا كاليهود آمنوا بموسى (عليه السلام) وكالمنافقين آمنوا بمحمد ثم كفروا ثم عبد اليهود العجل وارتد المنافقون ثم آمنوا عادوا إلى الإيمان ثم

(1) لويت الحبل افتلته ولوى الرجل رأسه والوى برأسه أمال وأعرض (صحاح).
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413