الموت حتى يخرجه منها ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى توفيه رزقه وكان الله سميعا بصيرا عالما بالأغراض فيجازي كلا بحسب قصده.
(135) يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط مواظبين على العدل مجتهدين في اقامته شهداء لله بالحق تقيمون شهاداتكم لوجه الله ولو على أنفسكم ولو كانت الشهادة على أنفسكم بأن تقروا عليها أو الولدين والأقربين إن يكن المشهود عليه أو المشهود له غنيا أو فقيرا فلا تمتنعوا عن إقامة الشهادة للغني على الفقير لاستغناء المشهود له وفقر المشهود عليه ولا عن إقامة الشهادة للفقير الغني تهاونا بالفقير وتوقيرا للغني أو خشية منه أو حشمة له فالله أولى بهما بالغني والفقير وأنظر لهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا لأن تعدلوا عن الحق من العدول أو لأجل أن تعدلوا في الشهادة من العدل نهي عن متابعة الهوى في اقامتها كمراعاة صداقة أو عداوة أو وحشة أو عصبية أو غير ذلك وإن تلوا ألسنتكم عن شهادة الحق أو تعرضوا عن أدائها في المجمع عن الباقر (عليه السلام) أن تلووا (1) أي تبدلوا الشهادة أو تعرضوا أي تكتموها.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) أن تلووا الأمر أو تعرضوا عما أمرتم به وقرئ ان تلوا على معنى ان وليتم إقامة الشهادة فإن الله كان بما تعملون خبيرا فيجازيكم عليه.
(136) يا أيها الذين آمنوا بألسنتهم وظاهرهم آمنوا بقلوبكم وباطنكم بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله يعني القرآن والكتاب الذي أنزل من قبل التوراة الإنجيل وغيرهما أريد به الجنس وقرئ على البناء للمفعول فيهما ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ومن يكفر بشئ من ذلك فقد ضل ضلالا بعيدا عن المقصد بحيث لا يكاد يعود إلى طريقه.
(137) إن الذين آمنوا كاليهود آمنوا بموسى (عليه السلام) وكالمنافقين آمنوا بمحمد ثم كفروا ثم عبد اليهود العجل وارتد المنافقون ثم آمنوا عادوا إلى الإيمان ثم