القمي قال هم الذين أقروا برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنكروا أمير المؤمنين عليه السلام).
(152) والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم بل آمنوا بجميعهم.
أولئك سوف يؤتيهم نعطيهم أجورهم الموعودة لهم سمي الثواب أجرا للدلالة على استحقاقهم لها والتصدير بسوف للدلالة على أنه كائن لا محالة وان تأخر وقرأ يؤتيهم بالياء وكان الله غفورا لم يزل يغفي ما فرط منهم من المعاصي رحيما يتفضل عليهم بأنواع الإنعام.
(153) يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء.
في المجمع روي أن كعب بن الأشرف وجماعة من اليهود قالوا يا محمد كنت نبيا فأتنا بكتاب من السماء جملة كما أتى موسى (عليه السلام) بالتوراة جملة فنزلت فقد سألوا موسى أكبر من ذلك أي لا يعظمن عليك سؤالهم إياك إنزال الكتاب من السماء فإنهم سألوا موسى أعظم من ذلك بعد ما أتاهم بالبيات الظاهرة والمعجزات الباهرة وهذا السؤال وإن كان من آبائهم أسند إليهم لأنهم كانوا آخذين بمذهبهم تابعين لهم والغرض أن عرفهم (1) راسخ في ذلك وان ما اقترحوا عليك ليس بأول جهالاتهم.
وسؤالهم لما يستحيل ثم اتخذوا العجل عبدوه من بعد ما جاءتهم البينات المعجزات الباهرات فعفونا عن ذلك لسعة رحمتنا وآتينا موسى سلطانا مبينا حجة بينة تبين عن صدقه.
(154) ورفعنا فوقهم الطور الجبل بميثاقهم ليقبلوه وقلنا لهم على لسان موسى (عليه السلام) ادخلوا الباب باب حطة سجدا وقلنا لهم على لسان موسى وداود لا تعدوا في السبت لا تتجاوزوا في يوم السبت ما أبيح لكم إلى ما حرم عليكم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا على ذلك.
(155) فبما نقضهم ميثاقهم يعني فخالفوا ونقضوا ففعلنا بهم ما فعلنا بسبب