(118) لعنه الله ابعده عن الخير وقال أي الشيطان لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا قدر لي وفرض قاله عداوة وبغضا.
في المجمع عن تفسير الثمالي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذه الآية من بني آدم تسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة، وفي رواية أخرى من كل ألف واحد لله وسائرهم للنار ولإبليس.
(119) ولأضلنهم عن الحق ولأمنينهم الأماني الباطلة كطول العمر وان لا بعث ولا عقاب ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام قيل كانوا يشقون اذانها إذا ولدت خمسة أبطن والخامس ذكر وحرموا على أنفسهم الانتفاع بها.
وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) ليقطعن الأذن من أصلها ولأمرنهم فليغيرن خلق الله فيه عنه (عليه السلام) يريد دين الله وأمره ونهيه ويؤيده قوله سبحانه فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله.
أقول: ويزيده تأييدا قوله عز وجل عقيب ذلك ذلك الدين القيم وتفسيرهم (عليهم السلام) فطرة الله بالإسلام ولعله يندرج فيه كل تغيير لخلق الله عن وجهه صورة أو صفة من دون اذن من الله كفقئهم (1) عين الفحل الذي طال مكثه عندهم الفقاؤه عن الركوب وخصأ العبيد وكل مثلة ولا ينافيه التفسير بالدين والأمر لأن ذلك كله داخل فيهما ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله بأن يؤثر طاعته على طاعة الله عز وجل فقد خسر خسرانا مبينا إذ ضيع رأس ماله وبدل مكانه من الجنة بمكانه من النار.
(120) يعدهم ما لا ينجز ويمنيهم ما لا ينالون وما يعدهم الشيطان إلا غرورا وهو إظهار النفع فيما فيه الضرر وهذا الوعد اما بالخواطر الفاسدة أو بلسان أوليائه.
في المجالس عن الصادق (عليه السلام) لما نزلت هذه الآية والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم صعد إبليس جبلا بمكة يقال له