التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٥١٥
والقمي ما يقرب منه قال وفي حديث آخر في تفسيرها إن جاءك رجل وقال فيك ما ليس فيك من الخير والثناء والعمل الصالح فلا تقبله منه وكذبه فقد ظلمك.
وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) أنه الضيف ينزل بالرجل فلا يحسن ضيافته فلا جناح عليه أن يذكر سوء ما فعله.
والعياشي عنه (عليه السلام) في هذه الآية من أضاف قوما فأساء ضيافتهم فهو ممن ظلم فلا جناح عليهم فيما قالوا فيه.
وعنه (عليه السلام) الجهر بالسوء من القول أن يذكر الرجل بما فيه وكان الله سميعا لما يجهر به من سوء القول عليما بصدق الصادق وكذب الكاذب فيجازي كلا بعمله.
(149) إن تبدوا خيرا تظهروا طاعة وبرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء مع قدرتكم على الانتقام من دون جهر بالسوء من القول وهو المقصود ذكره وما قبله تمهيد له ولذا رتب عليه قوله فإن الله كان عفوا قديرا لم يزل يكثر العفو عن العصاة مع كمال قدرته على الانتقام وهو حث للمظلوم على العفو بعد ما رخص له في الانتصار حملا على مكارم الأخلاق.
(150) إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله بأن يؤمنوا بالله ويكفروا برسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض نؤمن ببعض الأنبياء ونكفر ببعض كما فعلته اليهود صدقوا موسى (ع) ومن تقدمه من الأنبياء وكذبوا عيسى ومحمدا (ع) وكما فعلت النصار صدقوا عيسى ومن تقدمه وكذبوا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ويريدون أن يتخذوا بين ذلك بين الإيمان والكفر سبيلا طريقا إلى الضلالة مع أن الإيمان بالله لا يتم إلا بالايمان برسله كلهم وتصديقهم فيما بلغوا عنه كله فالكافر ببعض ذلك كافر بالكل فماذا بعد الحق الا الضلال فانى تصرفون.
(151) أولئك هم الكافرون الكاملون في الكفر حقا تأكيد لئلا يتوهم ان قولهم نؤمن ببعض يخرجهم عن حيز الكفار وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا يهينهم ويذلهم.
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413