التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٩٧
في الكافي والعياشي عن الصادق (عليه السلام) الذين اتبعوا رضوان الله هم الأئمة وهم والله درجات عند الله للمؤمنين وبولايتهم ومعرفتهم إيانا يضاعف الله لهم أعمالهم ويرفع الله لهم الدرجات العلى.
وزاد العياشي الذين باؤوا بسخط من الله هم الذين جحدوا حق علي وحق الأئمة منا أهل البيت (صلوات الله عليهم) فباؤوا لذلك بسخط من الله.
وعن الرضا (عليه الصلاة والسلام) الدرجة ما بين السماء والأرض والله بصير بما يعملون فيجازيهم على حسبها.
(164) لقد من الله على المؤمنين أنعم الله عليهم إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم عربيا مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة يتلوا عليهم آياته أي القرآن بعد ما كانوا جهالا لم يسمعوا الوحي ويزكيهم يطهرهم من سوء العقائد والأخلاق والأعمال ويعلمهم الكتاب والحكمة القرآن والسنة وإن كانوا وانه كانوا من قبل من قبل بعثه لفي ضلال مبين ظاهرا.
(165) أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها الهمزة للتقريع والتقرير.
العياشي عن الصادق (عليه السلام) كان المسلمون قد أصابوا ببدر مائة وأربعين رجلا قتلوا سبعين رجلا وأسروا سبعين فلما كان يوم أحد أصيب من المسلمين سبعون رجلا فاغتموا لذلك فنزلت قلتم أنى هذا من أين هذا أصابنا وقد وعدنا الله النصر قل هو من عند أنفسكم باختياركم الفداء يوم بدر وكذا عن أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليه) رواه في المجمع.
القمي وكان الحكم في الأسارى يوم بدر القتل فقامت الأنصار فقالوا يا رسول الله هبهم لنا ولا تقتلهم حتى نفاديهم فنزل جبرائيل فقال إن الله قد أباح لهم الفداء أن يأخذوا من هؤلاء القوم ويطلقوهم على أن يستشهد منهم في عام قابل بعدد من يأخذون منه فداء فأخبرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسم) بهذا الشرط فقالوا قد رضينا به نأخذ العام الفداء من هؤلاء ونتقوى به ويقتل منا في عام قابل بعدد من نأخذ
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413