التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٩٤
بخفياتها قبل اظهارها وفيه وعد ووعيد وتنبيه على أنه غني عن الابتلاء وإنما فعل ذلك لتمرين المؤمنين واظهار حال المنافقين.
(155) إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انهزموا يوم أحد والجمعان جمع المسلمين وجمع المشركين إنما استزلهم الشيطان حملهم على الزلة ببعض ما كسبوا من معصيتهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بترك المركز والحرص على الغنيمة وغير ذلك فمنعوا التأييد وقوة القلب.
العياشي عن الصادق (عليه السلام) قال هم أصحاب العقبة ولقد عفا الله عنهم لتوبتهم واعتذارهم ان الله غفور للذنوب حليم لا يعاجل بعقوبة المذنب كي يتوب.
(156) يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا يعني المنافقين وقالوا لإخوانهم لأجلهم وفيهم إذا ضربوا في الأرض إذا سافروا فيها فماتوا أو كانوا غزى أي غازين فقتلوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم اللام للعاقبة مثلها في ليكون لهم عدوا وحزنا والله يحيي ويميت رد لقولهم أي هو المحيي والمميت لا الإقامة والسفر فإنه تعالى قد يحيي المسافر والغازي ويميت المقيم والقاعد والله بما تعملون بصير تهديد للمؤمنين على أن يماثلوهم وعلى قراءة الياء وعيد للذين كفروا.
(157) ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم في سبيله وقرئ بكسر الميم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون وقرئ بالتاء أقيم جواب القسم مقام الجزاء والمعنى ان السفر والغزاة ليسا مما يجلبان الموت أو يقدمان الأجل وان وقع ذلك في سبيل الله فما تنالون من المغفرة والرحمة بالموت خير مما تجمعون من الدنيا وما فيها ومنافعها لو لم تموتوا أو لم تقتلوا.
(158) ولئن متم أو قتلتم على أي وجه اتفق لإلى الله تحشرون في جميع الأحوال.
وفي المعاني والعياشي عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية أن سبيل الله علي
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413