التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٠٤
أقول: لما كان المعرفة في الدنيا بذر المشاهدة في الآخرة جاز أن يكون أشير الذي رزقنا من قبل لأهل المعرفة إلى ثمرة علومهم ومعارفهم التي صارت عينا وعيانا.
ولهم فيها أزواج مطهرة من الحيض والنفاس وسائر أنواع الأقذار لفواحش لا ولاجات ولا خراجات ولا دخالات ولا ختالات ولا متغايرات ولا لأزواجهن فركات ولا صخابات (1) ولا عيابات ولا نخاسات ومن كل العيوب والمكاره بريئات.
أقول: الولاجات والخراجات اللواتي يكثرن الظرف والاختيار والدخالات الغاشات والختالات الخداعات والمتغايرات من الغيرة وفركات مبغضات والصخابات الصياحات والعيابات من العيب والنخاسات الدفاعات.
وفي الفقيه عن الصادق (عليه السلام) لا يحضن ولا يحدثن.
وهم فيها خلدون: لأن نياتهم في الدنيا لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا فبالنيات خلدوا كذا في العلل عن الصادق (عليه السلام).
(26) إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا: للحق يوضحه به لعباده المؤمنين، ما ما هو المثل.
أقول: يعني أي مثل كان فان ما لزيادة الإيهام والشيوع في النكرة بعوضة فما فوقها وهو الذباب رد بذلك على من طعن في ضربه الأمثال بالذباب والعنكبوت وبمستوقد النار والصيب في كتابه.
وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) إنما ضرب الله المثل بالبعوضة لأنها على صغر حجمها خلق الله فيها جميع ما خلق الله في الفيل مع كبره وزيادة عضوين آخرين فأراد الله أن ينبه بذلك المؤمنين على لطيف خلقه وعجيب صنعه.
فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم إنه المثل المضروب الحق من

(1) بالمهملة ثم المعجمة ثم الموحدة. منه قدس سره.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413