ويسعفون الحاجات ويأخذون بأيدي الضعفاء يقودون الضرائر وينجونهم من المهالك ويحملون عنهم المتاع ويحملون الراجلين على دوابهم ويؤثرون على من هو أفضل منهم في الايمان على أنفسهم بالمال والنفس ويساوون من كان في درجتهم فيه بهما ويعلمون العلم لأهله ويروون فضائل أهل البيت (عليهم السلام) لمحبيهم، ولمن يرجون هدايته.
وفي المعاني والمجمع والعياشي عن الصادق (عليه السلام): ومما علمناهم يبثون.
(4) والذين يؤمنون بما أنزل إليك: من القرآن والشريعة.
وما أنزل من قبلك: من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة.
وبالآخرة أي الدار التي بعد هذه الدنيا التي فيها جزأ الأعمال الصالحة بأفضل مما عملوه وعقاب الأعمال السيئة بمثل ما كسبوه.
هم يوقنون: لا يشكون.
(5) أولئك على هدى من ربهم: على بيان وصواب وعلم بما أمرهم به.
وأولئك هم المفلحون: الناجون مما منه يوجلون الفائزون بما يؤملون.
(6) إن الذين كفروا: بالله وبما آمن به هؤلاء المؤمنون.
سواء عليهم أنذرتهم: خوفتهم.
أم لم تنذرهم لا يؤمنون: أخبر عن علمه فيهم.
(7) ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم: وسمها بسمة يعرفها من يشاء من ملائكته وأوليائه إذا نظر إليها بأنهم الذين لا يؤمنون، في العيون عن الرضا (عليه السلام) قال الختم: هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم كما قال عز وجل * (بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) *.