التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٤٧١
فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك: (ومنهم من يقول ائذن لي) الآية، ثم قال (جد بن قيس) أيطمع محمد أن حرب الروم مثل حرب غيرهم، لا يرجع من هؤلاء أحد أبدا (1).
(إن تصبك) في بعض غزواتك (حسنة) قال: (غنيمة وعافية) (2). (تسؤهم) لفرط حسدهم (وإن تصبك مصيبة) قال: (بلاء وشدة) (3). (يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل): تبجحوا بانصرافهم، واستحمدوا رأيهم في التخلف (ويتولوا وهم فرحون):
مسرورون.
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا): ناصرنا ومتولي أمرنا (وعلى الله فليتوكل المؤمنون).
(قل هل تربصون بنا): تنتظرون بنا (إلا إحدى الحسنيين): الغنيمة والجنة.
(ونحن نتربص بكم) إحدى السوءيين: (أن يصيبكم الله بعذاب من عنده): بقارعة من السماء (أو بأيدينا) وهو القتل على الكفر (فتربصوا) ما هو عاقبتنا (إنا معكم متربصون) ما هو عاقبتكم.
ورد: (وكذلك المرأ المسلم البرئ من الخيانة ينتظر إحدى الحسنيين: إما داعي الله، فما عند الله خير له، وإما رزق الله، فإذا هو ذو أهل ومال، ومعه دينه وحسبه) (4). و قال: (التربص انتظار وقوع البلاء بأعدائهم) (5).
(قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين).
(وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى): متثاقلين. (ولا ينفقون إلا وهم كارهون) إذ لا رجاء ثواب لهم

(١): القمي ١: ٢٩١ - ٢٩٢.
(٢) المصدر: ٢٩٢، عن أبي جعفر عليه السلام (٣) المصدر: ٢٩٢، عن أبي جعفر عليه السلام (٤): نهج البلاغة (لصبحي الصالح): ٦٤، الخطبة: ٢٣.
(٥): الكافي ٨: ٢٨٧، ذيل الحديث: 431، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»
الفهرست