التفسير الأصفى - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٢٣٨
وورد في تأويل " إذ يبيتون ": " فلان وفلان والجراح " (1). وفي رواية: " المغيرون الكلم عن مواضعه بعد فقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لإقامة أود (2) باطلهم، كما فعلته اليهود والنصارى من تغيير التوراة والإنجيل " (3).
(لا خير في كثير من نجوهم إلا من أمر بصدقة أو معروف) قال: " القرض " (4).
(أو أصلح بين الناس) بأن يستمع (5) من الرجل كلاما يبلغه، فتخبث نفسه (6)، فتلقاه، فتقول: سمعت من فلان فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه.
ورد: " ثلاث يحسن فيهن الكذب: المكيدة في الحرب، وعدتك زوجتك، والاصلاح بين الناس " (7). وورد: " إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم، كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيديكم " (8). (ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما).
(ومن يشاقق الرسول): يخالفه (من بعد ما تبين له الهدى): ظهر له الحق (ويتبع غير سبيل المؤمنين): ما هم عليه من الدين الحنيفي (نوله ما تولى): نجعله واليا لما تولى من الضلال بأن نخذله ونخلي بينه وبين ما اختاره (ونصله جهنم وساءت مصيرا). القمي: نزلت في بشير (9) كما مر.
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). كرره لقصة بشير أو

١ - الكافي ٨: ٣٣٤، الحديث: ٥٢٥، عن أبي الحسن عليه السلام. والجراح: هو أبو عبيدة الجراح، كما في المصدر.
٢ - الأود: العوج. أقام أوده: أي عوجه. مجمع البحرين ٣: ٩ (أود).
٣ - الاحتجاج ١: ٣٧١، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
٤ - الكافي ٤: ٣٤، الحديث: ٣، عن أبي عبد الله عليه السلام.
٥ - في " الف " و " ج ": " بأن تسمع ".
٦ - الخبيث، ضد الطيب، يقال: خبث الشئ خبثا - من باب قرب - وخباثة: ضد طاب. مجمع البحرين ٢: ٢٥١ (خبث).
٧ - الخصال 1: 87، الحديث: 20، عن أمير المؤمنين عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
8 - القمي 1: 152، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
9 - القمي 1: 152، عن أبي جعفر عليه السلام.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست