أنزلت في غير الألواح وغير الصحف (1)، والتوراة والإنجيل والزبور أنزلت كلها جملة في الألواح والورق " (2). (إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز):
غالب (ذو انتقام) شديد.
(إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء).
(هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء) من صبيح (3) أو قبيح، ذكر أو أنثى (لا إله إلا هو العزيز) في جلاله (الحكيم) في أفعاله.
(هو الذي أنزل عليك الكتب منه آيات محكمات): أحكمت عباراتها، بأن حفظت من الاجمال (هن أم الكتب): أصله، يرد إليها غيرها (وأخر متشابهات):
محتملات لا يتضح مقصودها إلا بالفحص والنظر، ليظهر فيها فضل العلماء الربانيين في استنباط معانيها وردها إلى المحكمات، وليتوصلوا بها إلى معرفة الله تعالى و توحيده. قال: " المحكم ما يعمل به، والمتشابه ما اشتبه على جاهله " (4). وفي رواية: " ما يشبه بعضه بعضا، " (5). وورد في تأويله: " إن المحكمات أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام، والمتشابهات فلان وفلان " (6). (فأما الذين في قلوبهم زيغ): ميل عن الحق كالمبتدعة (فيتبعون ما تشبه منه): فيتعلقون بظاهره أو بتأويل باطل (ابتغاء الفتنة): طلب أن يفتنوا الناس عن دينهم بالتشكيك والتلبيس ومناقضة المحكم بالمتشابه. ورد: " إن الفتنة هنا الكفر " (7). (وابتغاء تأويله): وطلب أن يؤولوه على ما يشتهونه.