في أحد من الرسائل الثلاث للمصنف، مع أن النسخة الموجودة في مكتبة ملك الوطنية قد تم تأليفها في سنة (1270)، وهي لشخص كان يدعى ب " ملا محسن ".
2 - " المصفى " في تلخيص " الأصفى "، نسب إليه في " ريحانة الأدب " 6: 242 و " روضات الجنات " 6: 545. وقال الطهراني في " الذريعة " 2: 124، الرقم: 496 تحت عنوان " الأصفى ": " إن هذا أوسط التفاسير الثلاثة التي ألفها الفيض. " وعلق السيد المشكاة على ذلك قائلا: " هذا هو المشهور... ولكني لا أعرف للفيض أكثر من تفسيرين، وليس لهذا التفسير الثالث الذي يسمى ب " المصفى " أثر في المكتبات ولا في شئ من فهارسه لتأليفاته " (1).
وقفة مع " الأصفى ":
تفسير " الأصفى " واحد من الآثار التفسيرية القيمة للمولى محسن الفيض الكاشاني، وهو منتخب من تفسيره الكبير " الصافي "، يتألف من جزئين، يشتمل الجزء الأول على خمسة عشر جزءا ابتداء من سورة الفاتحة حتى سورة بني إسرائيل، والجزء الثاني من سورة الكهف حتى آخر سورة من القرآن الكريم.
وامتاز " الأصفى " - كما هو عليه " الصافي " - بأنه تفسير مزجت فيه الرواية مع الدراية، وللاختصار حذفت أسانيد الروايات، فكان تفسيرا موجزا غاية الايجاز مع شموله لجميع القرآن.
قال المصنف في خطبة الكتاب: " هذا ما اصطفيت من تفسيري القرآن المسمى ب " الصافي "، راعيت فيه غاية الايجاز مع التنقيح ونهاية التلخيص مع التوضيح، مقتصرا على بيان ما يحتاج إلى البيان من الآيات دون ما يستغنى عنه من المحكمات الواضحات، فبالحري أن يسمى ب " الأصفى ".
طبع الأصفى قبل هذه الطبعة ثلاث طبعات: الأولى عام 1274، والثانية عام 1310