تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٨٦١
سورة الكافرون مكية (1)، وقيل: مدنية، ست آيات.
في حديث أبي: " ومن قرأها فكأنما قرأ ربع القرآن، وتباعدت عنه مردة الشيطان، وبرئ من الشرك، وتعافى من الفزع الأكبر " (2).
وعن الصادق (عليه السلام): " من قرأ: (قل يأيها الكفرون)، و (قل هو الله أحد) في فريضة من الفرائض غفر الله له ولوالديه وما ولد، وإن كان شقيا محي من ديوان الأشقياء وكتب في ديوان السعداء، وأحياه الله سعيدا وأماته شهيدا " (3).
بسم الله الرحمن الرحيم (قل يأيها الكفرون (1) لا أعبد ما تعبدون (2) ولا أنتم عبدون

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ١٠ ص ٤١٩: مكية في قول ابن عباس، وقال الضحاك:
مدنية. وهي ست آيات بلا خلاف.
وفي تفسير الماوردي: ج ٦ ص ٣٥٧: مكية في قول ابن مسعود والحسن وعكرمة، ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك.
وفي الكشاف: ج ٤ ص ٨٠٨: مكية، وهي ست آيات، نزلت بعد الماعون. ويقال لها ولسورة الإخلاص: المقشقشتان، أي: المبرئتان من النفاق.
(٢) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٨٠٩.
(٣) ثواب الأعمال للصدوق: ص 155، وفيه: " وما ولدا "، وزاد في آخره: " وبعثه شهيدا ".
(٨٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 855 856 857 858 859 861 862 863 865 866 867 ... » »»