وفيها أيضا دلالة على أنها معجزة وآية بينة من وجه آخر، وهو أنه إخبار بالغيب: من حيث إنه أخبر عما جرى على ألسنة أعدائه فكان كما أخبر، ووافق الخبر (1) الخبر أيضا في إعطائه الكوثر، إذ علت كلمته، وانتشرت في العالم ذريته، وانبتر أمر شانئه الأبتر، وانقطع ذنبه وعقبه كما ذكر، وبالله التوفيق.
* * *