وفي الحديث: أنه كان يقال لسورتي (قل يأيها الكفرون) و (قل هو الله أحد) المقشقشتان، أي: المبرئتان من الشرك والنفاق (1).
بسم الله الرحمن الرحيم (قل هو الله أحد (1) الله الصمد (2) لم يلد ولم يولد (3) ولم يكن له كفوا أحد (4)) (هو) ضمير الشأن، و (الله أحد) هو الشأن، كقولك: هو زيد منطلق، كأنه قال: الشأن هذا، وهو: أن الله تعالى واحد لا ثاني له، وقيل: هو كناية عن الله (2)، و (الله) بدل منه، و (أحد) خبر المبتدأ، أو: يكون (الله) خبر مبتدأ، و (أحد) خبر ثان، أو على: هو أحد. وعن ابن عباس: قالت قريش: يا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) صف لنا ربك الذي تدعونا إليه، فنزلت (3). والمعنى: الذي سألتموني وصفه هو الله.