____________________
الفريقين (وعد الله الحسنى) أي المثوبة الحسنى وهى الجنة مع تفاوت الدرجات. وقرئ بالرفع على وكل وعده الله. وقيل نزلت في أبى بكر رضي الله عنه لأنه أول من أسلم وأول من أنفق في سبيل الله. القرض الحسن:
الإنفاق في سبيله، شبه ذلك بالقرض على سبيل المجاز لأنه إذا أعطى ماله لوجهه فكأنه أقرضه إياه (فيضاعفه له) أي يعطيه أجره على إنفاقه مضاعفا أضعافا من فضله (وله أجر كريم) يعنى وذلك الأجر المضموم إليه الأضعاف كريم في نفسه، وقرئ فيضعفه. وقرئا منصوبين على جواب الاستفهام والرفع عطف على يقرض أو على فهو يضاعفه (يوم ترى) ظرف لقوله - وله أجر كريم - أو منصوب بإضمار أذكر تعظيما لذلك اليوم. وإنما قال (بين أيديهم وبأيمانهم) لأن السعداء يؤتون صحائف أعمالهم من هاتين الجهتين كما أن الأشقياء يؤتونها من شمائلهم ومن وراء ظهورهم، فجعل النور في الجهتين شعارا لهم وآية، لأنهم هم الذين بحسناتهم سعدوا وبصحائفهم البيض أفلحوا، فإذا ذهب بهم إلى الجنة ومروا على الصراط يسعون سعى بسعيهم ذلك النور جنيبا لهم ومتقدما. ويقول لهم الذين يتلقونهم من الملائكة (بشراكم اليوم). وقرئ ذلك الفوز (يوم يقول) بدل من يوم ترى (انظرونا) انتظرونا لأنهم يسرع بهم إلى الجنة كالبروق الخاطفة على ركاب تذف بهم وهؤلاء مشاة أو انظروا إلينا لأنهم إذا نظروا إليهم استقبلوهم بوجوههم والنور بين أيديهم فيستضيئون به. وقرئ أنظرونا من النظرة وهى الإمهال، جعل اتئادهم في المضي إلى أن يلحقوا بهم إنظارا لهم (نقتبس من نوركم) نصب منه، وذلك أن يلحقوا بهم فيستنيروا به (قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا) طرد لهم وتهكم بهم: أي ارجعوا إلى الموقف إلى حيث أعطينا هذا النور فالتمسوه هنالك فمن ثم يقتبس أو ارجعوا إلى الدنيا فالتمسوا نورا بتحصيل سببه وهو الإيمان أو ارجعوا خائبين وتنحوا عنا فالتمسوا نورا آخر فلا سبيل لكم إلى هذا النور، وقد علموا أن لا نور وراءهم وإنما هو تخييب وإقناط لهم (فضرب بينهم بسور) بين المؤمنين والمنافقين بحائط حائل بين شق الجنة وشق النار، قيل هو الأعراف. لذلك السور (باب) لأهل الجنة يدخلون منه (باطنه) باطن السور أو الباب وهو الشق الذي يلي الجنة (وظاهره) ما ظهر لأهل النار (من قبله) من عنده ومن جهته (العذاب) وهو الظلمة والنار. وقرأ زيد بن علي رضي الله عنهما فضرب بينهم على البناء للفاعل (ألم نكن معكم) يريدون موافقتهم في الظاهر (فتنتم أنفسكم) محنتموها بالنفاق وأهلكتموها (وتربصتم) بالمؤمنين الدوائر
الإنفاق في سبيله، شبه ذلك بالقرض على سبيل المجاز لأنه إذا أعطى ماله لوجهه فكأنه أقرضه إياه (فيضاعفه له) أي يعطيه أجره على إنفاقه مضاعفا أضعافا من فضله (وله أجر كريم) يعنى وذلك الأجر المضموم إليه الأضعاف كريم في نفسه، وقرئ فيضعفه. وقرئا منصوبين على جواب الاستفهام والرفع عطف على يقرض أو على فهو يضاعفه (يوم ترى) ظرف لقوله - وله أجر كريم - أو منصوب بإضمار أذكر تعظيما لذلك اليوم. وإنما قال (بين أيديهم وبأيمانهم) لأن السعداء يؤتون صحائف أعمالهم من هاتين الجهتين كما أن الأشقياء يؤتونها من شمائلهم ومن وراء ظهورهم، فجعل النور في الجهتين شعارا لهم وآية، لأنهم هم الذين بحسناتهم سعدوا وبصحائفهم البيض أفلحوا، فإذا ذهب بهم إلى الجنة ومروا على الصراط يسعون سعى بسعيهم ذلك النور جنيبا لهم ومتقدما. ويقول لهم الذين يتلقونهم من الملائكة (بشراكم اليوم). وقرئ ذلك الفوز (يوم يقول) بدل من يوم ترى (انظرونا) انتظرونا لأنهم يسرع بهم إلى الجنة كالبروق الخاطفة على ركاب تذف بهم وهؤلاء مشاة أو انظروا إلينا لأنهم إذا نظروا إليهم استقبلوهم بوجوههم والنور بين أيديهم فيستضيئون به. وقرئ أنظرونا من النظرة وهى الإمهال، جعل اتئادهم في المضي إلى أن يلحقوا بهم إنظارا لهم (نقتبس من نوركم) نصب منه، وذلك أن يلحقوا بهم فيستنيروا به (قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا) طرد لهم وتهكم بهم: أي ارجعوا إلى الموقف إلى حيث أعطينا هذا النور فالتمسوه هنالك فمن ثم يقتبس أو ارجعوا إلى الدنيا فالتمسوا نورا بتحصيل سببه وهو الإيمان أو ارجعوا خائبين وتنحوا عنا فالتمسوا نورا آخر فلا سبيل لكم إلى هذا النور، وقد علموا أن لا نور وراءهم وإنما هو تخييب وإقناط لهم (فضرب بينهم بسور) بين المؤمنين والمنافقين بحائط حائل بين شق الجنة وشق النار، قيل هو الأعراف. لذلك السور (باب) لأهل الجنة يدخلون منه (باطنه) باطن السور أو الباب وهو الشق الذي يلي الجنة (وظاهره) ما ظهر لأهل النار (من قبله) من عنده ومن جهته (العذاب) وهو الظلمة والنار. وقرأ زيد بن علي رضي الله عنهما فضرب بينهم على البناء للفاعل (ألم نكن معكم) يريدون موافقتهم في الظاهر (فتنتم أنفسكم) محنتموها بالنفاق وأهلكتموها (وتربصتم) بالمؤمنين الدوائر