رب المشرقين ورب المغربين. فبأي آلاء ربكما تكذبان. مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان فبأي آلاء ربكما تكذبان. يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان. فبأي آلاء ربكما تكذبان. وله الجوار
____________________
بكسر الكاف. (والعصف) ورق الزرع وقيل التبن (والريحان) الرزق وهو اللب، أراد فيها ما يتلذذ به من الفواكه والجامع بين التلذذ والتغذي وهو ثمر النحل وما يتغذى به وهو الحب. وقرئ والريحان بالكسر ومعناه:
والحب ذو العصف الذي هو علف الأنعام، والريحان: الذي هو مطعم الناس، وبالضم على وذو الريحان فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل معناه: وفيها الريحان الذي يشم، وفى مصاحف أهل الشأم:
والحب ذا العصف والريحان، أي وخلق الحب والريحان، أو وأخص الحب والريحان. ويجوز أن يراد وذا الريحان فيحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه. والخطاب في (ربكما تكذبان) للثقلين بدلالة الأنام عليهما، وقوله - سنفرغ لكم أيها الثقلان - الصلصال: الطين اليابس له صلصلة، والفخار: الطين المطبوخ بالنار وهو الخزف، فإن قلت: قد اختلف التنزيل في هذا وذلك قوله عز وجل - من حمأ مسنون - من طين لازب - من تراب -. قلت: هو متفق في المعنى، ومفيد أنه خلقه من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا ثم صلصالا، و (الجان) أبو الجن، وقيل هو إبليس. والمارج: اللهب الصافي الذي لا دخان فيه، وقيل المختلط بسواد النار، من مرج الشئ إذا اضطرب واختلط. فإن قلت: فما معنى قوله (من نار) قلت: هو بيان لمارج كأنه قيل من صاف من نار أو مختلط من نار أو أراد من نار مخصوصة كقوله تعالى - - فأنذرتكم نارا تلظى - قرئ (رب المشرقين ورب المغربين) بالجر بدلا من ربكما: وأراد مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما (مرج البحرين) أرسل البحر الملح والبحر العذب متجاورين متلاقيين لا فصل بين الماءين في مرأى العين (بينهما برزخ) حاجز من قدرة الله تعالى (لا يبغيان) لا يتجاوزان حديهما ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة. قرئ يخرج ويخرج من أخرج وخرج ويخرج: أي الله عز وجل اللؤلؤ والمرجان بالنصب ونخرج بالنون. واللؤلؤ الدر، والمرجان هذا الخرز الأحمر وهو البسذ. وقيل اللؤلؤ كبار الدر، والمرجان صغاره. فإن قلت: لم قال منهما وإنما يخرجان من الملح؟ قلت. لما التقيا وصارا كالشئ الواحد جاز أن يقال يخرجان منهما كما قال يخرجان من البحر ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه، وتقول: خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله بل من دار واحدة من دروه. وقيل لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب (الجواري) السفن. وقرئ الجوار بحذف الياء ورفع الراء، ونحوه:
والحب ذو العصف الذي هو علف الأنعام، والريحان: الذي هو مطعم الناس، وبالضم على وذو الريحان فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه. وقيل معناه: وفيها الريحان الذي يشم، وفى مصاحف أهل الشأم:
والحب ذا العصف والريحان، أي وخلق الحب والريحان، أو وأخص الحب والريحان. ويجوز أن يراد وذا الريحان فيحذف المضاف ويقام المضاف إليه مقامه. والخطاب في (ربكما تكذبان) للثقلين بدلالة الأنام عليهما، وقوله - سنفرغ لكم أيها الثقلان - الصلصال: الطين اليابس له صلصلة، والفخار: الطين المطبوخ بالنار وهو الخزف، فإن قلت: قد اختلف التنزيل في هذا وذلك قوله عز وجل - من حمأ مسنون - من طين لازب - من تراب -. قلت: هو متفق في المعنى، ومفيد أنه خلقه من تراب جعله طينا ثم حمأ مسنونا ثم صلصالا، و (الجان) أبو الجن، وقيل هو إبليس. والمارج: اللهب الصافي الذي لا دخان فيه، وقيل المختلط بسواد النار، من مرج الشئ إذا اضطرب واختلط. فإن قلت: فما معنى قوله (من نار) قلت: هو بيان لمارج كأنه قيل من صاف من نار أو مختلط من نار أو أراد من نار مخصوصة كقوله تعالى - - فأنذرتكم نارا تلظى - قرئ (رب المشرقين ورب المغربين) بالجر بدلا من ربكما: وأراد مشرقي الصيف والشتاء ومغربيهما (مرج البحرين) أرسل البحر الملح والبحر العذب متجاورين متلاقيين لا فصل بين الماءين في مرأى العين (بينهما برزخ) حاجز من قدرة الله تعالى (لا يبغيان) لا يتجاوزان حديهما ولا يبغي أحدهما على الآخر بالممازجة. قرئ يخرج ويخرج من أخرج وخرج ويخرج: أي الله عز وجل اللؤلؤ والمرجان بالنصب ونخرج بالنون. واللؤلؤ الدر، والمرجان هذا الخرز الأحمر وهو البسذ. وقيل اللؤلؤ كبار الدر، والمرجان صغاره. فإن قلت: لم قال منهما وإنما يخرجان من الملح؟ قلت. لما التقيا وصارا كالشئ الواحد جاز أن يقال يخرجان منهما كما قال يخرجان من البحر ولا يخرجان من جميع البحر ولكن من بعضه، وتقول: خرجت من البلد وإنما خرجت من محلة من محاله بل من دار واحدة من دروه. وقيل لا يخرجان إلا من ملتقى الملح والعذب (الجواري) السفن. وقرئ الجوار بحذف الياء ورفع الراء، ونحوه: