الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ٤٢
كلمح بالبصر. ولقد أهلكنا أشياعكم فهل من مدكر. وكل شئ فعلوه في الزبر. وكل صغير وكبير مستطر. إن المتقين في جنات ونهر. في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
____________________
(كلمح بالبصر) أراد قوله كن: يعنى أنه إذا أراد تكوين شئ لم يلبث كونه (أشياعكم) أشباهكم في الكفر من الأمم (في الزبر) في دواوين الحفظة وكل صغير وكبير) من الأعمال ومن كل ما هو كائن (مستطر) مسطور في اللوح (ونهر) وأنهار، اكتفى باسم الجنس، وقيل هو السعة والضياء من النهار. وقرئ بسكون الهاء ونهر جمع نهر كأسد وأسد (في مقعد صدق) في مكان مرضى. وقرئ في مقاعد صدق (عند مليك مقتدر) مقربين عند مليك مبهم أمره في الملك والاقتدار فلا شئ إلا وهو تحت ملكه وقدرته، فأي منزلة أكرم من تلك المنزلة وأجمع للغبطة كلها والسعادة بأسرها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة القمر في كل غب بعثه الله يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ".
(٤٢)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»