____________________
الأكال في أسناخها والخط المحفور في الصخر. وقيل حافرة كما قيل - عيشة راضية - أي منسوبة إلى الحفر والرضا.
أو كقولهم نهارك صائم، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد إليه: رجع إلى حافرته: أي إلى طريقته وحالته الأولى، قال:
أحافرة على صلع وشيب * معاذ الله من سفه وعار يريد أرجوعا إلى حافرة، وقيل النقد عند الحافرة يريدون عند الحالة الأولى وهى الصفقة. وقرأ أبو حياة في الحفرة والحفرة بمعنى المحفورة، يقال حفرت أسنانه فحفرت حفرا وهى حفرة، وهذه القراءة دليل على أن الحافرة في أصل الكلمة بمعنى المحفورة. يقال نخر العظم فهو نخر وناخر كقولك طمع فهو طمع وطامع، وفعل أبلغ من فاعل وقد قرئ بهما، وهو البالي الأجوف الذي تمر فيه الريح فيسمع له نخير و (إذا) منصوب بمحذوف تقديره: أئذا كنا عظاما نرد ونبعث (كرة خاسرة) منسوبة إلى الخسران أو أو خاسر أصحابها، والمعنى: أنها إن صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها وهذا استهزاء منهم. فإن قلت: بم تعلق قوله (فإنما هي زجرة واحدة)؟ قلت: بمحذوف معناه لا تستصعبوها فإنما هي زجرة واحدة: يعنى لا تحسبوا تلك الكرة صعبة على الله عز وجل، فإنها سهلة هينة في قدرته ما هي إلا صيحة واحدة يريد النفخة الأولى (فإذا هم) أحياء على وجه الأرض بعد ما كانوا أمواتا في جوفها من قولهم زجر البعير إذا صاح عليه. والساهرة: الأرض البيضاء المستوية، سميت بذلك لان السراب يجرى فيها، من قولهم عين ساهرة جارية الماء وفي ضدها نائمة، قال الأشعث بن قيس:
وساهرة يضحى السراب مجللا * لأقطارها قد جبتها متلثما أو لان سالكها لا ينام خوف الهلكة. وعن قتادة: فإذا هم في جهنم (اذهب) على إرادة القول. وفى قراءة عبد الله أن اذهب لانفى النداء معنى القول: هل لك في كذا وهل لك إلى كذا كما تقول هل ترغب فيه وهل ترغب إليه (إلى أن تزكى) إلى أن تتطهر من الشرك. وقرأ أهل المدينة تزكى بالادغام (وأهديك إلى ربك) وأرشدك إلى معرفة الله وأنبهك عليه فتعرفه (فتخشى) لان الخشية لا تكون إلا بالمعرفة، قال الله تعالى - إنما يخشى الله من عباده العلماء - أي العلماء به. وذكر الخشية لأنها ملاك الامر، من خشى الله أتى منه كل خير، ومن أمن اجترأ على كل شر، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل " بدأ مخاطبته بالاستفهام الذي معناه
أو كقولهم نهارك صائم، ثم قيل لمن كان في أمر فخرج منه ثم عاد إليه: رجع إلى حافرته: أي إلى طريقته وحالته الأولى، قال:
أحافرة على صلع وشيب * معاذ الله من سفه وعار يريد أرجوعا إلى حافرة، وقيل النقد عند الحافرة يريدون عند الحالة الأولى وهى الصفقة. وقرأ أبو حياة في الحفرة والحفرة بمعنى المحفورة، يقال حفرت أسنانه فحفرت حفرا وهى حفرة، وهذه القراءة دليل على أن الحافرة في أصل الكلمة بمعنى المحفورة. يقال نخر العظم فهو نخر وناخر كقولك طمع فهو طمع وطامع، وفعل أبلغ من فاعل وقد قرئ بهما، وهو البالي الأجوف الذي تمر فيه الريح فيسمع له نخير و (إذا) منصوب بمحذوف تقديره: أئذا كنا عظاما نرد ونبعث (كرة خاسرة) منسوبة إلى الخسران أو أو خاسر أصحابها، والمعنى: أنها إن صحت فنحن إذا خاسرون لتكذيبنا بها وهذا استهزاء منهم. فإن قلت: بم تعلق قوله (فإنما هي زجرة واحدة)؟ قلت: بمحذوف معناه لا تستصعبوها فإنما هي زجرة واحدة: يعنى لا تحسبوا تلك الكرة صعبة على الله عز وجل، فإنها سهلة هينة في قدرته ما هي إلا صيحة واحدة يريد النفخة الأولى (فإذا هم) أحياء على وجه الأرض بعد ما كانوا أمواتا في جوفها من قولهم زجر البعير إذا صاح عليه. والساهرة: الأرض البيضاء المستوية، سميت بذلك لان السراب يجرى فيها، من قولهم عين ساهرة جارية الماء وفي ضدها نائمة، قال الأشعث بن قيس:
وساهرة يضحى السراب مجللا * لأقطارها قد جبتها متلثما أو لان سالكها لا ينام خوف الهلكة. وعن قتادة: فإذا هم في جهنم (اذهب) على إرادة القول. وفى قراءة عبد الله أن اذهب لانفى النداء معنى القول: هل لك في كذا وهل لك إلى كذا كما تقول هل ترغب فيه وهل ترغب إليه (إلى أن تزكى) إلى أن تتطهر من الشرك. وقرأ أهل المدينة تزكى بالادغام (وأهديك إلى ربك) وأرشدك إلى معرفة الله وأنبهك عليه فتعرفه (فتخشى) لان الخشية لا تكون إلا بالمعرفة، قال الله تعالى - إنما يخشى الله من عباده العلماء - أي العلماء به. وذكر الخشية لأنها ملاك الامر، من خشى الله أتى منه كل خير، ومن أمن اجترأ على كل شر، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام " من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل " بدأ مخاطبته بالاستفهام الذي معناه