وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت
____________________
لأن أم المعادلة تدل عليه. وقرأ أبو جعفر استغفرت إشباعا لهمزة الاستفهام للإظهار والبيان لا قلبا لهمزة الوصل ألفا كما في السحر والله (ينفضوا) يتفرقوا. وقرئ ينفضوا من أنفض القوم إذا فنيت أزوادهم وحقيقته حان لهم أن ينفضوا مزاودهم (ولله خزائن السماوات والأرض) وبيده الأرزاق والقسم فهو رازقهم منها وإن أبى أهل المدينة أن ينفقوا عليهم ولكن عبد الله وأضرابه جاهلون (لا يفقهون) ذلك فيهذون بما يزين لهم الشيطان.
وقرئ ليخرجن الأعز منها الأذل بفتح الياء، وليخرجن على البناء للمفعول. وقرأ الحسن وابن أبي عبلة لنخرجن بالنون ونصب الأعز والأذل معناه خروج الأذل وإخراج الأذل أو مثل الأذل (ولله العزة) الغلبة والقوة ولمن أعزه الله وأيده من رسوله ومن المؤمنين وهم الأخصاء بذلك، كما أن المذلة والهوان للشيطان وذويه من الكافرين والمنافقين. وعن بعض الصالحات وكانت في هيئة رثة: ألست على الإسلام وهو العز الذي لا ذل معه والغنى الذي لا فقر معه. وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رجلا قال له: إن الناس يزعمون أن فيك تيها، قال:
ليس بتيه ولكنه عزة وتلا هذه الآية (لا تلهكم) لا تشغلكم (أموالكم) والتصرف فيها والسعي في تدبير أمرها والتهالك على طلب النماء فيها بالتجارة والاغتلال وابتغاء النتاج والتلذذ بها والاستمتاع بمنافعها (ولا أولادكم) وسروركم بهم وشفقتكم عليهم والقيام بمؤنهم وتسوية ما يصلحهم من معايشهم في حياتكم وبعد مماتكم، وقد عرفتم قدر منفعة الأموال والأولاد وأنه أهون شئ وأدونه في جنب ما عند الله (عن ذكر الله) وإيثاره عليها (ومن يفعل ذلك) يريد الشغل بالدنيا عن الدين (فأولئك هم الخاسرون) في تجارتهم حيث باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني. وقيل ذلك الله الصلوات الخمس. وعن الحسن جميع الفرائض كأنه قال عن طاعة الله، وقيل القرآن. وعن الكلبي:
الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. من في (مما رزقناكم) للتبعيض والمراد الإنفاق الواجب (من قبل أن يأتي أحدكم الموت) من قبل أن يرى دلائل الموت ويعاين ما ييأس معه من الإمهال ويضيق به الخناق ويتعذر عليه الإنفاق ويفوت وقت القبول، فيتحسر على المنع ويعض أنامله على فقد ما كان متمكنا منه. وعن ابن عباس رضي الله عنه: تصدقوا قبل أن ينزل عليكم سلطان الموت فلا تقبل توبة ولا ينفع عمل. وعنه: ما يمنع أحدكم إذا كان له مال أن يزكى وإذا أطاق الحج أن يحج من قبل أن يأتيه الموت فيسأل ربه الكرة فلا يعطاها، وعنه أنها نزلت في مانعي الزكاة، ووالله لو رأى خيرا لما سأل الرجعة، فقيل له: أما تتقى الله يسأل المؤمنون الكرة؟ قال:
وقرئ ليخرجن الأعز منها الأذل بفتح الياء، وليخرجن على البناء للمفعول. وقرأ الحسن وابن أبي عبلة لنخرجن بالنون ونصب الأعز والأذل معناه خروج الأذل وإخراج الأذل أو مثل الأذل (ولله العزة) الغلبة والقوة ولمن أعزه الله وأيده من رسوله ومن المؤمنين وهم الأخصاء بذلك، كما أن المذلة والهوان للشيطان وذويه من الكافرين والمنافقين. وعن بعض الصالحات وكانت في هيئة رثة: ألست على الإسلام وهو العز الذي لا ذل معه والغنى الذي لا فقر معه. وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أن رجلا قال له: إن الناس يزعمون أن فيك تيها، قال:
ليس بتيه ولكنه عزة وتلا هذه الآية (لا تلهكم) لا تشغلكم (أموالكم) والتصرف فيها والسعي في تدبير أمرها والتهالك على طلب النماء فيها بالتجارة والاغتلال وابتغاء النتاج والتلذذ بها والاستمتاع بمنافعها (ولا أولادكم) وسروركم بهم وشفقتكم عليهم والقيام بمؤنهم وتسوية ما يصلحهم من معايشهم في حياتكم وبعد مماتكم، وقد عرفتم قدر منفعة الأموال والأولاد وأنه أهون شئ وأدونه في جنب ما عند الله (عن ذكر الله) وإيثاره عليها (ومن يفعل ذلك) يريد الشغل بالدنيا عن الدين (فأولئك هم الخاسرون) في تجارتهم حيث باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني. وقيل ذلك الله الصلوات الخمس. وعن الحسن جميع الفرائض كأنه قال عن طاعة الله، وقيل القرآن. وعن الكلبي:
الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. من في (مما رزقناكم) للتبعيض والمراد الإنفاق الواجب (من قبل أن يأتي أحدكم الموت) من قبل أن يرى دلائل الموت ويعاين ما ييأس معه من الإمهال ويضيق به الخناق ويتعذر عليه الإنفاق ويفوت وقت القبول، فيتحسر على المنع ويعض أنامله على فقد ما كان متمكنا منه. وعن ابن عباس رضي الله عنه: تصدقوا قبل أن ينزل عليكم سلطان الموت فلا تقبل توبة ولا ينفع عمل. وعنه: ما يمنع أحدكم إذا كان له مال أن يزكى وإذا أطاق الحج أن يحج من قبل أن يأتيه الموت فيسأل ربه الكرة فلا يعطاها، وعنه أنها نزلت في مانعي الزكاة، ووالله لو رأى خيرا لما سأل الرجعة، فقيل له: أما تتقى الله يسأل المؤمنون الكرة؟ قال: