الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ١٠٧
سورة المنافقين مدنية. وهى إحدى عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون.
____________________
إليها أو لهوا أنفضوا إليه فحذف أحدهما لدلالة المذكور عليه، وكذلك قراءة من قرأ انفضوا إليه وقراءة من قرأ لهوا أو تجارة انفضوا إليها. وقرئ إليهما. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الجمعة أعطى من الأجر عشر حسنات بعدد من أتى الجمعة وبعدد من لم يأتها في أمصار المسلمين ".
سورة المنافقين مدنية. وهى إحدى عشرة آية (بسم الله الرحمن الرحيم) أرادوا بقولهم (نشهد إنك لرسول الله) شهادة واطأت فيها قلوبهم ألسنتهم فقال الله عز وجل قالوا ذلك (والله يعلم) إن الأمر كما يدل عليه قولهم إنك لرسول الله والله يشهد إنهم لكاذبون في قولهم نشهد وادعائهم فيه المواطأة، أو إنهم لكاذبون فيه لأنه إذا خلا عن المواطأة لم يكن شهادة في الحقيقة، فهم كاذبون في تسميته شهادة، أو أراد والله يشهد إنهم لكاذبون عند أنفسهم لأنهم كانوا يعتقدون أن قولهم إنك لرسول الله كذب، وخبر على خلاف ما عليه حال المخبر عنه. فإن قلت: أي فائدة في قوله تعالى - والله يعم إنك لرسوله -؟ قلت: لو قال قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يشهد إنهم لكاذبون لكان يوهم أن قولهم هذا كذب، فوسط بينهما قوله والله يعلم إنك لرسوله
(١٠٧)
مفاتيح البحث: النفاق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»