____________________
سورة الجمعة مدنية. وهى إحدى عشرة آية (بسم الله الرحمن الرحيم) قرئت صفات الله عز وعلا بالرفع على المدح كأنه قيل هو الملك القدوس، ولو قرئت منصوبة لكان وجها كقول العرب الحمد لله أهل الحمد. الأمي منسوب إلى أمة العرب لأنهم كانوا لا يكتبون ولا يقرءون من بين الأمم وقيل بدأت الكتابة بالطائف أخذوها من أهل الحيرة، وأهل الحيرة من أهل الأنبار، ومعنى (بعث في الأميين رسولا منهم) بعث رجلا أميا في قوم أميين كما جاء في حديث شعياء. إني أبعث أعمى في عميان وأمي في أميين، وقيل منهم كقوله تعالى - من أنفسكم - يعلمون نسبه وأحواله. وقرئ في الأميين بحذف يائي النسب (يتلوا عليهم آياته) يقرؤها عليهم مع كونه أميا مثلهم لم تعهد منه قراءة ولم يعرف بتعلم، وقراءة أمي بغير تعلم آية بينة (ويزكيهم) ويطهرهم من الشرك وخبائث الجاهلية (ويعلمهم الكتاب والحكمة) القرآن والسنة. وإن في (وإن كانوا) هي المخففة من الثقيلة واللام دليل عليها: أي كانوا في ضلال لا ترى ضلالا أعظم منه (وآخرين) مجرور عطف على الأميين:
يعنى أنه بعثه في الأميين الذين على عهده، وفى آخرين من الأميين لم يلحقوا بهم بعد وسيلحقون بهم وهم الذين بعد الصحابة رضي الله عنهم. وقيل لما نزلت قيل من هم يا رسول الله؟ فوضع يده على سلمان ثم قال " لو كان الإيمان عند الثريا لتناوله رجال من هؤلاء " وقيل هم الذين يأتون من بعدهم إلى يوم القيامة. ويجوز أن ينتصب عطفا على المنصوب في ويعلمهم أي يعلمهم ويعلم آخرين، لأن التعليم إذا تناسق إلى آخر الزمان كان كله مستندا إلى
يعنى أنه بعثه في الأميين الذين على عهده، وفى آخرين من الأميين لم يلحقوا بهم بعد وسيلحقون بهم وهم الذين بعد الصحابة رضي الله عنهم. وقيل لما نزلت قيل من هم يا رسول الله؟ فوضع يده على سلمان ثم قال " لو كان الإيمان عند الثريا لتناوله رجال من هؤلاء " وقيل هم الذين يأتون من بعدهم إلى يوم القيامة. ويجوز أن ينتصب عطفا على المنصوب في ويعلمهم أي يعلمهم ويعلم آخرين، لأن التعليم إذا تناسق إلى آخر الزمان كان كله مستندا إلى