قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين. قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من
____________________
أي على معنى نحن القادرون على خلقه في السماء وأنزلناه منها وما أنتم عليه بقادرين دلالة على عظيم قدرته وإظهارا لعجزهم (ونحن الوارثون) أي الباقون بعد هلاك الخلق كله. وقيل للباقي وارث استعارة من وارث الميت لأنه يبقى بعد فنائه، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه " واجعله الوارث منا " (ولقد علمنا) من استقدم ولادة وموتا ومن تأخر من الأولين والآخرين، أو من خرج من أصلاب الرجال ومن لم يخرج بعد، أو من تقدم في الإسلام وسبق إلى الطاعة ومن تأخر، وقيل المستقدمين في صفوف الجماعة والمستأخرين. وروي عن امرأة حسناء كانت في المصليات خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان بعض القوم يستقدم لئلا ينظر إليها، وبعض يستأخر ليبصرها فنزلت (وهو يحشرهم) أي هو وحده القادر على حشرهم والعالم بحصرهم مع إفراط كثرتهم وتباعد أطراف عددهم (إنه حكيم عليم) باهر الحكمة واسع العلم يفعل كل ما يفعل على مقتضى الحكمة والصواب، وقد أحاط علما بكل شئ. الصلصال هو الطين اليابس الذي يصلصل وهو غير مطبوخ، وإذا طبخ فهو فخار، قالوا:
إذا توهمت في صوته مدا فهو صليل، وإن توهمت فيه ترجيعا فهو صلصلة. وقيل هو تضعيف إذا أنتن. والحمأ:
الطين الأسود المتغير. والمسنون: المصور من سنة الوجه، وقيل: المصبوب المفرغ: أي أفرغ صورة إنسان كما تفرغ الصور من الجواهر المذوبة في أمثلتها، وقيل المنتن من سننت الحجر إذا حككته به، فالذي يسيل بينهما سنين ولا يكون إلا منتنا (من حمأ) صفة لصلصال: أي خلقه من صلصال كائن من حمأ، وحق (مسنون) بمعنى مصور أن يكون صفة لصلصال، كأنه أفرغ الحمأ فصور منها تمثال إنسان أجوف فيبس حتى إذا نقر صلصل ثم غير بعد ذلك إلى جوهر آخر (والجان) للجن كآدم للناس، وقيل هو إبليس. وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد والجأن بالهمزة (من نار السموم) من نار الحر الشديد النافذ في المسام، قيل هذه السموم جزء من سبعين جزءا من سموم النار التي خلق الله منها الجان (وإذ قال ربك) واذكر وقت قوله (سويته) عدلت خلقته وأكملتها وهيأتها لنفخ الروح فيها، ومعنى (ونفخت فيه من روحي) وأحييته وليس ثمة نفخ ولا منفوخ وإنما هو تمثيل لتحصيل ما يحيا به فيه، واستثنى إبليس من الملائكة لأنه كان بينهم مأمورا معهم بالسجود، فغلب اسم الملائكة ثم استثنى بعد التغليب كقولك رأيتهم إلا هندا، و (أبى) استئناف على تقدير قول قائل يقول: هلا سجد؟ فقيل أبى ذلك واستكبر عنه، وقيل معناه: ولكن إبليس أبى. حرف الجر مع أن محذوف تقديره (ما لك) في (ألا تكون مع الساجدين) بمعنى أي غرض لك في إبائك السجود وأي داع لك إليه. اللام في (لأسجد) لتأكيد النفي ومعناه:
إذا توهمت في صوته مدا فهو صليل، وإن توهمت فيه ترجيعا فهو صلصلة. وقيل هو تضعيف إذا أنتن. والحمأ:
الطين الأسود المتغير. والمسنون: المصور من سنة الوجه، وقيل: المصبوب المفرغ: أي أفرغ صورة إنسان كما تفرغ الصور من الجواهر المذوبة في أمثلتها، وقيل المنتن من سننت الحجر إذا حككته به، فالذي يسيل بينهما سنين ولا يكون إلا منتنا (من حمأ) صفة لصلصال: أي خلقه من صلصال كائن من حمأ، وحق (مسنون) بمعنى مصور أن يكون صفة لصلصال، كأنه أفرغ الحمأ فصور منها تمثال إنسان أجوف فيبس حتى إذا نقر صلصل ثم غير بعد ذلك إلى جوهر آخر (والجان) للجن كآدم للناس، وقيل هو إبليس. وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد والجأن بالهمزة (من نار السموم) من نار الحر الشديد النافذ في المسام، قيل هذه السموم جزء من سبعين جزءا من سموم النار التي خلق الله منها الجان (وإذ قال ربك) واذكر وقت قوله (سويته) عدلت خلقته وأكملتها وهيأتها لنفخ الروح فيها، ومعنى (ونفخت فيه من روحي) وأحييته وليس ثمة نفخ ولا منفوخ وإنما هو تمثيل لتحصيل ما يحيا به فيه، واستثنى إبليس من الملائكة لأنه كان بينهم مأمورا معهم بالسجود، فغلب اسم الملائكة ثم استثنى بعد التغليب كقولك رأيتهم إلا هندا، و (أبى) استئناف على تقدير قول قائل يقول: هلا سجد؟ فقيل أبى ذلك واستكبر عنه، وقيل معناه: ولكن إبليس أبى. حرف الجر مع أن محذوف تقديره (ما لك) في (ألا تكون مع الساجدين) بمعنى أي غرض لك في إبائك السجود وأي داع لك إليه. اللام في (لأسجد) لتأكيد النفي ومعناه: