____________________
مصدرية وموصولة: أي من عبادتهم وكعبادتهم، أو مما يعبدون من الأوثان ومثل ما يعبدون منها (وأنا لموفوهم نصيبهم) قال أي حظهم من العذاب كما وفينا آباءهم أنصباءهم. فإن قلت: كيف نصب (غير منقوص) حالا عن النصيب الموفى؟ قلت: يجوز أن يوفى وهو ناقص، ويوفى وهو كامل؟ ألا تراك تقول وفيته شطر حقه وثلث حقه وحقه كاملا وناقصا (فاختلف فيه) آمن به قوم وكفر به قوم كما اختلف في القرآن (ولولا كلمة) يعنى كلمة الإنظار أي يوم القيامة (لقضى بينهم) بين قوم موسى أو قومك وهذه من جملة التسلية أيضا (وإن كلا التنوين عوض من المضاف إليه: يعنى وإن كلهم وإن جميع المختلفين فيه (ليوفينهم) جواب قسم محذوف. واللام في لما موطئة للقسم وما مزيدة. والمعنى: وإن جميعهم والله ليوفيهم (ربك أعمالهم) من حسن وقبيح وإيمان وجحود. وقرئ وإن كلا بالتخفيف على إعمال المخففة عمل الثقيلة اعتبارا لأصلها لذي هو التثقيل، وقرأ أبى:
وإن كل لما ليوفينهم، على أن إن نافية ولما بمعنى إلا، وقراءة عبد الله مفسرة لها: وإن كل إلا ليوفينهم. وقرأ الزهري وسليمان بن أرقم: وإن كلا لما ليوفينهم بالتنوين كقوله - أكلا لما - والمعنى: وإن كلا ملمومين بمعنى مجموعين كأنه قيل: وإن كلا جميعا كقوله - فسجد الملائكة كلهم أجمعون (فاستقم كما أمرت) فاستقم استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها على جادة الحق غير عادل عنها (ومن تاب معك) معطوف على المستتر في استقم وإنما جاز العطف عليه ولم يؤكد بمنفصل لقيام الفاصل مقامه. والمعنى: فاستقم أنت وليستقم من تاب عن الكفر وآمن معك (ولا تطغوا) ولا تخرجوا عن حدود الله (إنه بما تعملون بصير) عالم فهو مجازيكم به فاتقوه. وعن ابن عباس: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية كانت أشد ولا أشق عليه من هذه الآية، ولهذا قال (شيبتني هود والواقعة وأخواتهما) وروى (أن أصحابه قالوا له: لقد أسرع فيك الشيب، فقال: شيبتني هود) وعن بعضهم (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت له: روى عنك أنك قلت شيبتني هود، فقال نعم، فقلت: ما الذي شيبك منها أقصص الأنبياء وهلاك الأمم؟ قال لا، ولكن قوله:
فاستقم كما أمرت). وعن جعفر الصادق رضي الله عنه: فاستقم كما أمرت، قال: افتقر إلى الله بصحة العزم.
وإن كل لما ليوفينهم، على أن إن نافية ولما بمعنى إلا، وقراءة عبد الله مفسرة لها: وإن كل إلا ليوفينهم. وقرأ الزهري وسليمان بن أرقم: وإن كلا لما ليوفينهم بالتنوين كقوله - أكلا لما - والمعنى: وإن كلا ملمومين بمعنى مجموعين كأنه قيل: وإن كلا جميعا كقوله - فسجد الملائكة كلهم أجمعون (فاستقم كما أمرت) فاستقم استقامة مثل الاستقامة التي أمرت بها على جادة الحق غير عادل عنها (ومن تاب معك) معطوف على المستتر في استقم وإنما جاز العطف عليه ولم يؤكد بمنفصل لقيام الفاصل مقامه. والمعنى: فاستقم أنت وليستقم من تاب عن الكفر وآمن معك (ولا تطغوا) ولا تخرجوا عن حدود الله (إنه بما تعملون بصير) عالم فهو مجازيكم به فاتقوه. وعن ابن عباس: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع القرآن آية كانت أشد ولا أشق عليه من هذه الآية، ولهذا قال (شيبتني هود والواقعة وأخواتهما) وروى (أن أصحابه قالوا له: لقد أسرع فيك الشيب، فقال: شيبتني هود) وعن بعضهم (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت له: روى عنك أنك قلت شيبتني هود، فقال نعم، فقلت: ما الذي شيبك منها أقصص الأنبياء وهلاك الأمم؟ قال لا، ولكن قوله:
فاستقم كما أمرت). وعن جعفر الصادق رضي الله عنه: فاستقم كما أمرت، قال: افتقر إلى الله بصحة العزم.