____________________
ينكمشون في موالاتهم ويرغبون فيها ويعتذرون بأنهم لا يأمنون أن تصيبهم دائرة من دوائر الزمان: أي صرف من صروفه ودولة من دوله فيحتاجوا إليهم والى معونتهم. وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لي موالي من يهود كثيرا عددهم، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولايتهم وأوالي الله ورسوله، فقال عبد الله بن أبي: إني رجل أخاف الدوائر لا أبرأ من ولاية موالي وهم يهود بني قينقاع (فعسى الله أن يأتي بالفتح) لرسول الله صلى الله عليه وسلم على أعدائه وإظهار المسلمين (أو أمر من عنده) يقطع شأفة اليهود ويجليهم عن بلادهم، فيصبح المنافقون نادمين على ما حدثوا به أنفسهم، وذلك أنهم كانوا يشكون في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون: ما نظن أن يتم له أمر، وبالحري أن تكون الدولة والغلبة لهؤلاء، وقيل أو أمر من عنده أو أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بإظهار أسرار المنافقين وقتلهم فيندموا على نفاقهم.
وقيل أو أمر من عند الله لا يكون فيه للناس فعل كبني النضير الذين طرح الله في قلوبهم الرعب فأعطوا بأيديهم من غير أن يوجف عليهم بخيل ولا ركاب (ويقول الذين آمنوا) قرئ بالنصب عطفا على أن يأتي وبالرفع على أنه كلام مبتدأ: أي ويقول الذين آمنوا في ذلك الوقت. وقرئ يقول بغير واو وهي في مصاحف مكة والمدينة والشام كذلك على أنه جواب قائل يقول: فماذا يقول المؤمنون حينئذ؟ فقيل يقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا. فإن قلت: لمن يقولون هذا القول؟ قلت: إما أن يقوله بعضهم لبعض تعجبا من حالهم واغتباطا بما من الله عليهم من التوفيق في الاخلاص (أهؤلاء الذين أقسموا) لكم بإغلاظ الايمان أنهم أولياؤكم ومعاضدوكم على الكفار، وإما أن يقولوه لليهود لانهم حلفوا لهم بالمعاضدة والنصرة كما حكى الله عنهم: - ولئن قوتلتم لننصرنكم - (حبطت أعمالهم) من جملة قول المؤمنين: أي بطلت أعمالهم التي كانوا يتكلفونها في رأي أعين الناس، وفيه معنى التعجب كأنه قيل ما أحبط أعمالهم فما أخسرهم، أو من قول الله عز وجل شهادة لهم بحبوط الأعمال وتعجيبا من سوء حالهم. وقرئ من يرتد ومن يرتدد وهو في الامام بدالين وهو من الكائنات التي أخبر عنها في القرآن قبل كونها وقيل بل كان أهل الردة إحدى عشرة فرقة ثلاث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: بنو مدلج ورئيسهم ذو الخمار وهو الأسود العنسي، وكان كاهنا تنبأ باليمن واستولى على بلاده وأخرج عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل والى سادات اليمن فأهلكه الله على يدي فيروز الديلمي، بيته فقتله، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله ليلة قتل، فسر المسلمون وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد، وأتى خبره في آخر شهر ربيع الأول. وبنو حنيفة قوم مسيلمة تنبأ وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد فإن الأرض نصفها لي ونصفها لك، فأجاب عليه الصلاة والسلام: من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، فحاربه أبو بكر رضي الله عنه بجنود المسلمين وقتل على يدي وحشي قاتل حمزة،
وقيل أو أمر من عند الله لا يكون فيه للناس فعل كبني النضير الذين طرح الله في قلوبهم الرعب فأعطوا بأيديهم من غير أن يوجف عليهم بخيل ولا ركاب (ويقول الذين آمنوا) قرئ بالنصب عطفا على أن يأتي وبالرفع على أنه كلام مبتدأ: أي ويقول الذين آمنوا في ذلك الوقت. وقرئ يقول بغير واو وهي في مصاحف مكة والمدينة والشام كذلك على أنه جواب قائل يقول: فماذا يقول المؤمنون حينئذ؟ فقيل يقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا. فإن قلت: لمن يقولون هذا القول؟ قلت: إما أن يقوله بعضهم لبعض تعجبا من حالهم واغتباطا بما من الله عليهم من التوفيق في الاخلاص (أهؤلاء الذين أقسموا) لكم بإغلاظ الايمان أنهم أولياؤكم ومعاضدوكم على الكفار، وإما أن يقولوه لليهود لانهم حلفوا لهم بالمعاضدة والنصرة كما حكى الله عنهم: - ولئن قوتلتم لننصرنكم - (حبطت أعمالهم) من جملة قول المؤمنين: أي بطلت أعمالهم التي كانوا يتكلفونها في رأي أعين الناس، وفيه معنى التعجب كأنه قيل ما أحبط أعمالهم فما أخسرهم، أو من قول الله عز وجل شهادة لهم بحبوط الأعمال وتعجيبا من سوء حالهم. وقرئ من يرتد ومن يرتدد وهو في الامام بدالين وهو من الكائنات التي أخبر عنها في القرآن قبل كونها وقيل بل كان أهل الردة إحدى عشرة فرقة ثلاث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: بنو مدلج ورئيسهم ذو الخمار وهو الأسود العنسي، وكان كاهنا تنبأ باليمن واستولى على بلاده وأخرج عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل والى سادات اليمن فأهلكه الله على يدي فيروز الديلمي، بيته فقتله، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله ليلة قتل، فسر المسلمون وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغد، وأتى خبره في آخر شهر ربيع الأول. وبنو حنيفة قوم مسيلمة تنبأ وكتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد فإن الأرض نصفها لي ونصفها لك، فأجاب عليه الصلاة والسلام: من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب: أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، فحاربه أبو بكر رضي الله عنه بجنود المسلمين وقتل على يدي وحشي قاتل حمزة،