____________________
والاسم الموصول يضمن معنى الشرط، وقرأ عيسى بن عمر بالنصب وفضلها سيبويه على قراءة العامة لأجل الامر، لان زيدا فاضربه أحسن من زيد فاضربه. أيديهما يديهما ونحوه - فقد صغت قلوبكما - اكتفى بتثنية المضاف إليه عن تثنية المضاف، وأريد باليدين اليمينان بدليل قراءة عبد الله والسارقون والسارقات فاقطعوا أيمانهم، والسارق في الشريعة من سرق من الحرز، والمقطع الرسغ، وعند الخوارج المنكب، والمقدار الذي يجب به القطع عشرة دراهم عند أبي حنيفة، وعند مالك والشافعي رحمهما الله ربع دينار، وعن الحسن درهم، وفي مواعظه: احذر من قطع يدك في درهم (جزاء) و (نكالا) مفعول لهما (فمن تاب) من السراق (من بعد ظلمه) من بعد سرقته (وأصلح) أمره بالتفصي عن التبعات (فإن الله يتوب عليه) ويسقط عنه عقاب الآخرة، وأما القطع فلا تسقطه التوبة عند أبي حنيفة وأصحابه، وعند الشافعي في أحد قوليه تسقطه (من يشاء) من يجب في الحكمة تعذيبه والمغفرة له من المصرين والتائبين. وقيل يسقط حد الحربي إذا سرق بالتوبة ليكون أدعى له إلى الاسلام وأبعد من التنفير عنه، ولا يسقطه عن المسلم لان في إقامته الصلاح للمؤمنين والحياة - ولكم في القصاص حياة - فإن قلت: لم قدم التعذيب عن المغفرة؟ قلت: لأنه قوبل بذلك تقدم السرقة على التوبة. قرئ ولا يحزنك بضم الياء ويسرعون، والمعنى: لا تهتم ولا تبال بمسارعة المنافقين (في الكفر) أي في إظهاره بما يلوح منهم من آثار الكيد للاسلام ومن موالاة المشركين، فإني ناصرك عليهم وكافيك شرهم، يقال أسرع فيه الشيب وأسرع فيه الفساد بمعنى وقع فيه سريعا، فكذلك مسارعتهم في الكفر وقوعهم وتهافتهم فيه أسرع شئ إذا وجدوا فرصة لم يخطئوها، و (آمنا) مفعول قالوا، و (بأفواههم) متعلق بقالوا لا بآمنا (ومن الذين هادوا) منقطع مما قبله خبر لسماعون: أي ومن اليهود قوم سماعون، ويجوز أن يعطف على من الذين قالوا ويرتفع سماعون قالوا ويرتفع سماعون على هم سماعون، والضمير للفريقين أو للذين هادوا، ومعنى (سماعون للكذب) قابلون لما يفتريه الأحبار ويفتعلونه من الكذب على الله وتحريف