____________________
وحرموا حرامها) وقال الحسن: ليس فيها منسوخ.
وعن أبي ميسرة: فيها ثماني عشرة فريضة وليس فيها منسوخ، وقيل هي منسوخة. وعن ابن عباس: كان المسلمون والمشركون يحجون جميعا، فنهى الله المسلمين أن يمنعوا أحدا عن حج البيت بقوله لا تحلوا، ثم نزل بعد ذلك - إنما المشركون نجس - ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله - وقال مجاهد والشعبي: (لا تحلوا) نسخ بقوله - واقتلوهم حيث وجدتموهم - وفسر ابتغاء الفضل بالتجارة وابتغاء الرضوان بأن المشركين كانوا يظنون في أنفسهم أنهم على سداد من دينهم وأن الحج يقربهم إلى الله، فوصفهم الله بظنهم. وقرأ عبد الله: ولا آمي البيت الحرام على الإضافة. وقرأ حميد بن قيس والأعرج تبتغون بالتاء على خطاب المؤمنين (فاصطادوا) إباحة للاصطياد بعد حظره عليهم كأنه قيل: وإذا حللتم فلا جناح عليكم أن تصطادوا.
وقرئ بكسر الكاف. وقيل هو بدل من كسر الهمزة عند الابتداء. وقرئ وإذا حللتم، يقال حل المحرم وأحل.
جرم يجري مجرى كسب في تعديه إلى مفعول واحد واثنين. تقول جرم ذنبا نحو كسبه، وجرمته ذنبا نحو كسبته إياه، ويقال أجرمته ذنبا على نقل المتعدي إلى مفعول بالهمزة إلى مفعولين كقولهم أكسبته ذنبا، وعليه قراءة عبد الله ولا يجرمنكم بضم الياء، وأول المفعولين على القراءتين ضمير المخاطبين، والثاني أن تعتدوا، و (أن صدوكم) بفتح الهمزة متعلق بالشنآن بمعنى العلة والشنآن شدة البغض. وقرئ إن صدوكم على إن الشرطية، وفي قراءة عبد الله أن يصدوكم ومعنى صدهم إياهم عن المسجد الحرام منع أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يوم الحديبية عن العمرة، ومعنى الاعتداء: الانتقام منهم بإلحاق مكروه بهم (وتعاونوا على البر والتقوى) على العفو والاغضاء (ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) على الانتقام والتشفي، ويجوز أن يراد العموم لكل بر وتقوى وكل إثم وعدوان فيتناول بعمومه العفو والانتصار. كان أهل الجاهلية يأكلون هذه المحرمات البهيمة التي تموت حتف أنفها، والفصيد وهو الدم في المباعر (1) يشوونها ويقولون لم يحرم من فزد له (وما أهل لغير الله به) أي رفع الصوت به لغير الله، وهو قولهم باسم اللات والعزى عند ذبحه (والمنخنقة) التي خنقوها حتى ماتت، أو انخنقت بسبب (والموقوذة) التي أثخنوها ضربا بعضا أو حجر حتى ماتت (والمتردية) التي تردت من جبل أو في بئر فماتت (والنطيحة) التي نطحتها أخرى فماتت بالنطح (وما أكل السبع) بعضه (إلا ما ذكيتم) إلا ما أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح وتشخب أوداجه. وقرأ عبد الله والمنطوحة، وفي رواية عن أبي عمرو السبع بسكون الباء
وعن أبي ميسرة: فيها ثماني عشرة فريضة وليس فيها منسوخ، وقيل هي منسوخة. وعن ابن عباس: كان المسلمون والمشركون يحجون جميعا، فنهى الله المسلمين أن يمنعوا أحدا عن حج البيت بقوله لا تحلوا، ثم نزل بعد ذلك - إنما المشركون نجس - ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله - وقال مجاهد والشعبي: (لا تحلوا) نسخ بقوله - واقتلوهم حيث وجدتموهم - وفسر ابتغاء الفضل بالتجارة وابتغاء الرضوان بأن المشركين كانوا يظنون في أنفسهم أنهم على سداد من دينهم وأن الحج يقربهم إلى الله، فوصفهم الله بظنهم. وقرأ عبد الله: ولا آمي البيت الحرام على الإضافة. وقرأ حميد بن قيس والأعرج تبتغون بالتاء على خطاب المؤمنين (فاصطادوا) إباحة للاصطياد بعد حظره عليهم كأنه قيل: وإذا حللتم فلا جناح عليكم أن تصطادوا.
وقرئ بكسر الكاف. وقيل هو بدل من كسر الهمزة عند الابتداء. وقرئ وإذا حللتم، يقال حل المحرم وأحل.
جرم يجري مجرى كسب في تعديه إلى مفعول واحد واثنين. تقول جرم ذنبا نحو كسبه، وجرمته ذنبا نحو كسبته إياه، ويقال أجرمته ذنبا على نقل المتعدي إلى مفعول بالهمزة إلى مفعولين كقولهم أكسبته ذنبا، وعليه قراءة عبد الله ولا يجرمنكم بضم الياء، وأول المفعولين على القراءتين ضمير المخاطبين، والثاني أن تعتدوا، و (أن صدوكم) بفتح الهمزة متعلق بالشنآن بمعنى العلة والشنآن شدة البغض. وقرئ إن صدوكم على إن الشرطية، وفي قراءة عبد الله أن يصدوكم ومعنى صدهم إياهم عن المسجد الحرام منع أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يوم الحديبية عن العمرة، ومعنى الاعتداء: الانتقام منهم بإلحاق مكروه بهم (وتعاونوا على البر والتقوى) على العفو والاغضاء (ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) على الانتقام والتشفي، ويجوز أن يراد العموم لكل بر وتقوى وكل إثم وعدوان فيتناول بعمومه العفو والانتصار. كان أهل الجاهلية يأكلون هذه المحرمات البهيمة التي تموت حتف أنفها، والفصيد وهو الدم في المباعر (1) يشوونها ويقولون لم يحرم من فزد له (وما أهل لغير الله به) أي رفع الصوت به لغير الله، وهو قولهم باسم اللات والعزى عند ذبحه (والمنخنقة) التي خنقوها حتى ماتت، أو انخنقت بسبب (والموقوذة) التي أثخنوها ضربا بعضا أو حجر حتى ماتت (والمتردية) التي تردت من جبل أو في بئر فماتت (والنطيحة) التي نطحتها أخرى فماتت بالنطح (وما أكل السبع) بعضه (إلا ما ذكيتم) إلا ما أدركتم ذكاته وهو يضطرب اضطراب المذبوح وتشخب أوداجه. وقرأ عبد الله والمنطوحة، وفي رواية عن أبي عمرو السبع بسكون الباء