____________________
أجودهم لا ابتغاء وجه الله. وقيل نزلت في مشركي مكة المنفقين أموالهم في عداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم (فساء قرينا) حيث حملهم على البخل والرياء وكل شر، ويجوز أن يكون وعيدا لهم بأن الشيطان يقرن بهم في النار (وماذا عليهم) وأي تبعة ووبال عليهم في الايمان والانفاق في سبيل الله؟ والمراد الذم والتوبيخ، وإلا فكل منفعة ومفلحة في ذلك، وهذا كما يقال للمنتقم: ما ضرك لو عفوت، وللعاق: ما كان يرزؤك لو كنت بارا وقد علم أنه لا مضرة ولا مرزأة في العفو والبر ولكنه ذم وتوبيخ وتجهيل بمكان المنفعة (وكان الله بهم عليما) وعيد.
الذرة: النملة الصغيرة، وفي قراءة عبد الله مثقال نملة. وعن ابن عباس أنه أدخل يده في التراب فرفعه ثم نفخ فيه فقال: كل واحدة من هؤلاء ذرة. وقيل كل جزء من أجزاء الهباء في الكوة ذرة، وفيه دليل على أنه لو نقص من الاجر أدنى شئ وأصغره أو زاده في العقاب لكان ظلما وأنه لا يفعله لاستحالته في الحكمة، لا لاستحالته في القدرة (وإن تك حسنة) وإن يكن مثقال ذرة حسنة، وإنما أنث ضمير المثقال لكونه مضافا إلى مؤنث.
وقرئ بالرفع على كان التامة (يضاعفها) يضاعف ثوابها لاستحقاقها عنده الثواب في كل وقت من الأوقات المستقبلة غير المتناهية، وعن أبي عثمان النهدي أنه قال لأبي هريرة: بلغني عنك أنك تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى يعطي عبده المؤمن بالحسنة ألف ألف حسنة، قال أبو هريرة: لا بل سمعته يقول: إن الله تعالى يعطيه ألفي ألف حسنة، ثم تلا هذه الآية، والمراد الكثرة لا التحديد (ويؤت من لدنه أجرا عظيما) ويعط صاحبها من عنده على سبيل التفضل عطاء عظيما، وسماه أجرا لأنه تابع للاجر لا يثبت إلا بثباته.
قرئ يضعفها بالتشديد والتخفيف من أضعف وضعف. وقرأ بن هزمر نضاعفها بالنون (فكيف) يصنع هؤلاء الكفرة من اليهود وغيرهم (إذا جئنا من كل أمة بشهيد) يشهد عليهم بما فعلوا وهو نبيهم كقوله - وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - (وجئنا بك على هؤلاء) المكذبين (شهيدا) وعن ابن مسعود (أنه قرأ سورة النساء على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ قوله - وجئنا بك على هؤلاء شهيدا - فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذرة: النملة الصغيرة، وفي قراءة عبد الله مثقال نملة. وعن ابن عباس أنه أدخل يده في التراب فرفعه ثم نفخ فيه فقال: كل واحدة من هؤلاء ذرة. وقيل كل جزء من أجزاء الهباء في الكوة ذرة، وفيه دليل على أنه لو نقص من الاجر أدنى شئ وأصغره أو زاده في العقاب لكان ظلما وأنه لا يفعله لاستحالته في الحكمة، لا لاستحالته في القدرة (وإن تك حسنة) وإن يكن مثقال ذرة حسنة، وإنما أنث ضمير المثقال لكونه مضافا إلى مؤنث.
وقرئ بالرفع على كان التامة (يضاعفها) يضاعف ثوابها لاستحقاقها عنده الثواب في كل وقت من الأوقات المستقبلة غير المتناهية، وعن أبي عثمان النهدي أنه قال لأبي هريرة: بلغني عنك أنك تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله تعالى يعطي عبده المؤمن بالحسنة ألف ألف حسنة، قال أبو هريرة: لا بل سمعته يقول: إن الله تعالى يعطيه ألفي ألف حسنة، ثم تلا هذه الآية، والمراد الكثرة لا التحديد (ويؤت من لدنه أجرا عظيما) ويعط صاحبها من عنده على سبيل التفضل عطاء عظيما، وسماه أجرا لأنه تابع للاجر لا يثبت إلا بثباته.
قرئ يضعفها بالتشديد والتخفيف من أضعف وضعف. وقرأ بن هزمر نضاعفها بالنون (فكيف) يصنع هؤلاء الكفرة من اليهود وغيرهم (إذا جئنا من كل أمة بشهيد) يشهد عليهم بما فعلوا وهو نبيهم كقوله - وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم - (وجئنا بك على هؤلاء) المكذبين (شهيدا) وعن ابن مسعود (أنه قرأ سورة النساء على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ قوله - وجئنا بك على هؤلاء شهيدا - فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم