____________________
والنقص من الأموال الزكوات والصدقات، ومن الأنفس الأمراض، ومن الثمرات موت الأولاد وعن النبي صلى الله عليه وسلم (إذا مات ولد العبد قال الله تعالى للملائكة: أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون نعم، فيقول:
أقبضتم ثمرة قلبه؟ فيقولون نعم، فيقول الله تعالى: ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى:
ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد) والصلاة الحنو والتعطف فوضعت موضع الرأفة وجمع بينها وبين الرحمة كقوله تعالى - رأفة ورحمة - رؤوف رحيم - والمعنى: عليهم رأفة بعد رأفة ورحمة أي رحمة (وأولئك هم المهتدون) لطريق الصواب حيث استرجعوا وسلموا الامر الله، والصفا والمروة علمان للجبلين كالصمان والمقطم، والشعائر جمع شعيرة وهى العلامة: أي من اعلام مناسكه ومتعبدانه، والحج القصد، والأعمار الزيارة، فغلبا على قصد البيت وزيارته للنسكين المعروفين وهما في المعاني كالنجم والبيت في الأعيان. واصل يطوف يتطوف فادغم وقرى ان يطوف من طاف. فإن قلت: كيف قيل إنهما من شعائر الله ثم قيل لا جناح عليه أن يطوف بهما؟ قلت: كان على الصفا إساف وعلى المروة نائلة: وهما ضمان يروى أنهما كانا رجلا وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فوضعا عليهما ليعتبر بهما، فلما طالت المدة عبدا من دون الله، فكان أهل الجاهلية إذا سعرا مسحوهما، فلما جاء الاسلام وكسرت الأوثان كره المسلمون الطواف بينهما لأجل فعل الجاهلية وأن لا يكون عليهم جناح في ذلك فرفع عنهم الجناح. واختلف في السعي فمن قاتل هو تطوع بدليل رفع الجناح وما فيه من التخيير بين الفعل والترك كقوله - فلا جناح عليهما أن يتراجعا - وغير ذلك، ولقوله (ومن تطوع خيرا) كقوله فمن تطوع خيرا فهو خير له - ويروى ذلك عن أنس وابن عباس وابن الزبير، وتنصره قراءة ابن مسعود: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما. وعن أبي حنيفة رحمه الله أنه واجب وليس بركن وعلى تاركه دم وعند الأولين لا شئ عليه، وعند مالك والشافعي هو ركن لقوله عليه الصلاة والسلام (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي) وقرى ومن يطوع بمعين ومن يتطوع فأدغم، وفى قراءة عبد الله ومن يتطوع بخير (إن الذين يكتمون) من أخبار اليهود
أقبضتم ثمرة قلبه؟ فيقولون نعم، فيقول الله تعالى: ماذا قال عبدي؟ فيقولون حمدك واسترجع، فيقول الله تعالى:
ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد) والصلاة الحنو والتعطف فوضعت موضع الرأفة وجمع بينها وبين الرحمة كقوله تعالى - رأفة ورحمة - رؤوف رحيم - والمعنى: عليهم رأفة بعد رأفة ورحمة أي رحمة (وأولئك هم المهتدون) لطريق الصواب حيث استرجعوا وسلموا الامر الله، والصفا والمروة علمان للجبلين كالصمان والمقطم، والشعائر جمع شعيرة وهى العلامة: أي من اعلام مناسكه ومتعبدانه، والحج القصد، والأعمار الزيارة، فغلبا على قصد البيت وزيارته للنسكين المعروفين وهما في المعاني كالنجم والبيت في الأعيان. واصل يطوف يتطوف فادغم وقرى ان يطوف من طاف. فإن قلت: كيف قيل إنهما من شعائر الله ثم قيل لا جناح عليه أن يطوف بهما؟ قلت: كان على الصفا إساف وعلى المروة نائلة: وهما ضمان يروى أنهما كانا رجلا وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين فوضعا عليهما ليعتبر بهما، فلما طالت المدة عبدا من دون الله، فكان أهل الجاهلية إذا سعرا مسحوهما، فلما جاء الاسلام وكسرت الأوثان كره المسلمون الطواف بينهما لأجل فعل الجاهلية وأن لا يكون عليهم جناح في ذلك فرفع عنهم الجناح. واختلف في السعي فمن قاتل هو تطوع بدليل رفع الجناح وما فيه من التخيير بين الفعل والترك كقوله - فلا جناح عليهما أن يتراجعا - وغير ذلك، ولقوله (ومن تطوع خيرا) كقوله فمن تطوع خيرا فهو خير له - ويروى ذلك عن أنس وابن عباس وابن الزبير، وتنصره قراءة ابن مسعود: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما. وعن أبي حنيفة رحمه الله أنه واجب وليس بركن وعلى تاركه دم وعند الأولين لا شئ عليه، وعند مالك والشافعي هو ركن لقوله عليه الصلاة والسلام (اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي) وقرى ومن يطوع بمعين ومن يتطوع فأدغم، وفى قراءة عبد الله ومن يتطوع بخير (إن الذين يكتمون) من أخبار اليهود