فريضة تستعين بها على من أتاك.
قال: فأطرق النبي صلى الله عليه وآله وسلم طويلا ثم رفع رأسه فقال: [ر: وقال] إني لم أؤمر [على. ب] أن آخذ منكم على ما جئتم به شيئا، إنطلقوا إني [أ، ب: فاني] لم أؤمر بشئ وإن أمرت به أعلمتكم.
قال: فنزل جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن ربك قد سمع مقالة قومك وما عرضوا عليك وقد أنزل الله عليهم فريضة: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). [قال:] فخرجوا وهم يقولون ما أراد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تذل [ر، أ: يذل] له الأشياء وتضع [أ: يخضع] له الرقاب ما دامت السماوات والأرض لبني عبد المطلب.
قال: فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ر: النبي] إلى علي بن أبي طالب عليه السلام أن اصعد المنبر وادع الناس إليك ثم قل: [يا. ر] أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوأ مقعده النار، [ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوأ مقعده من النار. خ (ه)] ومن انتفى من والديه فليتبوأ مقعده من النار.!
قال: فقام رجل وقال: يا أبا الحسن ما لهن من تأويل؟ فقال: الله ورسوله أعلم.
ثم أتى [أ: فأتى] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره فقال النبي [أ، ب: رسول الله]:
ويل لقريش من تأويلهن - ثلاث مرات - ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم: إني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء ثم أنا وأنت (1) مولى المؤمنين وأنا وأنت أبوا المؤمنين.
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا معشر قريش والمهاجرين والأنصار. فلما اجتمعوا قال: يا أيها الناس إن عليا أولكم إيمانا بالله، وأقومكم بأمر الله، وأوفاكم بعهد الله، وأعلمكم بالقضية، وأقسمكم بالسوية، وأرحمكم بالرعية، وأفضلكم عند الله مزية [ن: حرمة].
ثم قال: إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما (علم آدم الأسماء كلها) [31 / البقرة] ثم عرضهم فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي وشيعته وسألت ربي أن تستقيم أمتي على علي من بعدي فأبي إلا أن يضل من يشاء ويهدي من يشاء، ثم ابتدأني ربي في علي