تفسير فرات الكوفي - فرات بن إبراهيم الكوفي - الصفحة ١٣٦
زمان خيرة ومن كل خيرة منتجبا خيرة [ر: حياة. ظ: حبوة] منه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته) فلم يزل الله يتناسخ خيرته حي خرج محمد [ر: محمدا] صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل تربة وأطهر عترة أخرجت للناس: فلما قبض الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم ولا عارف أمخركم [ن: أنجزكم] بعد زخورها وحصن [ن: وحصرت] حصونكم بعد بأورها [ن: منعتها] وافتخرت قريش على سائر الاحياء بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم [ر: عليهم الصلاة والسلام] كان قريشيا، ودانت العجم للعرب بأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان عربيا حتى ظهرت الكلمة وتمت النعمة فاتقوا الله عباد الله وأجيبوا إلى الحق وكونوا أعوانا لمن دعاكم إليه ولا تأخذوا سنة بني إسرائيل كذبوا أنبياءهم وقتلوا أهل بيت نبيهم.
ثم أنا أذكركم أيها السامعون لدعوتنا [ر: لدعوته] المتفهمون لمقالتنا بالله العظيم الذي لم يذكر المذكرون بمثله: إذا ذكر [تم‍] وه وجلت قلوبكم واقشعرت لذلك جلودكم، ألستم تعلمون انا ولد نبيكم المظلومون المقهورون، فلا سهم وفينا ولا تراث أعطينا، وما زالت بيوتنا تهدم وحرمتنا تنتهك وقائلنا يعرف [2: يقهر]، يولد مولودنا في الخوف، وينشأ ناشئا بالقهر ويموت ميتنا بالذل.
ويحكم أن الله قد فرض عليكم جهاد أهل البغي والعدوان من أمتكم على بغيهم وفرض نصرة أوليائه الداعين إلى الله وإلى كتابه قال: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) [40 / الحج].
ويحكم أنا قوم غضبنا لله ربنا، ونقمنا الجور المعمول به في أهل ملتنا، ووضعنا من توارث الإمامة والخلافة وحكم [ن: ويحكم] بالهوى [ن: بالهواء] ونقض العهد، وصلى الصلاة لغير وقتها، وأخذ الزكاة من غير وجهها ودفعها إلى غير أهلها، ونسك المناسك بغير هديها، وأزال الأفياء والأخماس والغنائم ومنعها الفقراء والمساكين وابن السبيل، وعطل الحدود وأخذ منه [خ: بها. ب، ر: وأخدمة] الجزيل، وحكم بالرشا والشفاعات والمنازل، وقرب الفاسقين وميل [ب: ومثل ب‍] الصالحين، واستعمل [أهل] الخيانة وخون أهل الأمانة، وسلط المجوس وجهز الجيوش وخلد في المحابس وجلد المبين وقتل الوالد [ب: الولد 20: الولدان] وأمر بالمنكر ونهى عن المعروف بغير مأخوذ من [ر: عن] كتاب الله وسنة نبيه.
ثم يزعم زاعمكم الهزاز على قلبه يطمع خطيئته ان الله استخلفه يحكم بخلافته
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المحقق 9
2 الفاتحة 51
3 البقرة 53
4 آل عمران 77
5 النساء 101
6 المائدة 117
7 الانعام 133
8 الأعراف 141
9 الأنفال 151
10 التوبة 157
11 يونس 177
12 هود 183
13 يوسف 197
14 الرعد 205
15 إبراهيم 219
16 الحجر 225
17 النحل 233
18 بني إسرائيل (الاسراء) 239
19 الكهف 245
20 مريم 247
21 طه 255
22 الأنبياء 263
23 الحج 271
24 المؤمنون 277
25 النور 281
26 الفرقان 291
27 الشعراء 297
28 النمل 309
29 القصص 313
30 العنكبوت 317
31 الروم 321
32 لقمان 325
33 السجدة [ألم] 327
34 الأحزاب 331
35 سبأ 345
36 فاطر 347
37 يس 353
38 الصافات 355
39 ص 359
40 الزمر 363
41 المؤمن 375
42 حم سجدة (فصل) 381
43 حم عسق 387
44 الزخرف 401
45 الجاثية 411
46 الأحقاف 413
47 محمد صلى الله عليه وآله 417
48 الفتح 419
49 الحجرات 425
50 ق 435
51 الذاريات 441
52 الطور 443
53 النجم 449
54 اقتربت (القمر) 455
55 الرحمان 459
56 الواقعة 463
57 الحديد 467
58 المجادلة 469
59 الحشر 473
60 الممتحنة 479
61 الصف 481
62 الجمعة 483
63 المنافقون 485
64 الطلاق 487
65 التحريم 489
66 الملك 493
67 ن والقلم 495
68 الحاقة 499
69 سأل سائل 503
70 الجن 509
71 المدثر 513
72 القيامة 515
73 الدهر 519
74 المرسلات 531
75 عم 533
76 النازعات 537
77 عبس 539
78 كورت 541
79 المطففين 543
80 انشقت 547
81 الغاشية 549
82 الفجر 553
83 البلد 557
84 الشمس 561
85 الضحى 569
86 ألم نشرح 573
87 التين 577
88 القدر 581
89 البينة 583
90 زلزلة 589
91 العاديات 591
92 ألهاكم (التكاثر) 605
93 العصر 607
94 الكوثر 609
95 الكافرون 611
96 الفتح (النصر) 613
97 الاخلاص 617
98 الفلق 619
99 الناس 621