كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٨١
وكائن ترى من أخي عسرة * غني وذي ثروة مفلس ومن قائم شخصه ميت * على أنه بعد لم يرمس 1810 - الغيرة من الإيمان، والمذاء من النفاق. رواه الديلمي عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. وفيه فقال الرجل من الكوفة لزيد بن أسلم أحد رجال السند ما المذاء؟ قال الذي لا يغار على أهله يا عراقي. والمذاء بالذال المعجمة كسماء، (1) جمع الرجال والنساء، أو هو الدياثة كالمماذاة فيهما، قاله في القاموس. وقال ابن الغرس الحديث حسن، وروي " المماذي "، قال ابن الأعرابي المماذي القندع وهو من يقود على أهله، انتهى. وعزاه في الدرر للديلمي عن أبي سعيد بالاقتصار على " الغيرة من الإيمان ". وفي الغيرة أحاديث كثيرة صحيحة، منها: " المؤمن يغار، والله سبحانه وتعالى يغار، وغيرته أن يأتي عبده ما حرم عليه ". ومنها غيرتان، إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله: الغيرة في الريبة يحبها الله، والغيرة في غير ريبة يبغضها الله ".
ومنها: " الغيري لا تدري أعلى الوادي من أسفله ". ومنها: " كلوا غارت (2) أمكم " يعني عائشة.
- - - - 1811 - الغيبة ذكرك أخاك بما يكره. رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومسلم بلفظ هل تدرون ما لغيبة؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قيل أرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقوله فقد بهته، وروى الطبراني عن معاذ بسند ضعيف وذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما أعجزه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغتبتم صاحبكم، قالوا يا رسول الله قلنا ما فيه، قال إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه.
1812 - الغيبة أشد من الزنا. قال الصغاني موضوع. لكن في تخريج أحاديث الديلمي للحافظ ابن حجر قال أسنده عن جابر. ويشهد له ما في الديلمي عن معاذ بن جبل بلفظ الغيبة أخو الزنا فتدبر.
1813 - الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء. رواه الترمذي عن عامر بن مسعود وقال أنه مرسل فإن عامر بن مسعود لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وتقدم في حرف الصاد
(٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست