كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٧٥
ولم يعشها ثقة بما فيها من الكلأ، فقيل له عش إبلك قبل الدخول فيها، فإن كان فيها كلأ لم يضرك، وإن لم يكن قد أخذت بالحزم انتهى. فقوله فعش بفتح العين المهملة وتشديد الشين المعجمة مكسورة فعل أمر مبني على حذف الياء والله أعلم.
1792 - العطاس من الله، والتثاؤب من الشيطان. رواه الترمذي وابن السني في عمل اليوم والليلة عن أبي هريرة، وتمامه فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، فإذا قال آه آه فإن الشيطان يضحك من جوفه وإن الله عز وجل يحب العطاس، ويكره التثاؤب. وفي سنده ضعف كما جزم به في فتح الباري.
1793 - العطاس عند الكلام شاهد صدق. قال النجم لا يعرف هكذا، وإنما أخرجه أبو نعيم عن أبي هريرة بلفظ العطاس عند الدعاء شاهد صدق.
وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق.
وعن أنس أصدق الحديث ما عطس عنده. وفي سندهما ضعف انتهى.
1794 - عظموا ضحاياكم، فإنها على الصراط مطاياكم. ذكره إمام الحرمين في النهاية، ثم الغزالي في الوسيط، ثم الرافعي في العزيز. قال ابن الصلاح هذا حديث غير معروف، ولا ثابت فيما علمناه.
1795 - عيادة المريض بعد ثلاث. رواه ابن ماجة وابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب كلهم بسند فيه مسلمة بن علي متروك عن أنس، وقال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث ولأبي يعلى عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه، فإن كان غائبا دعا له، وإن كان شاهدا (1) زاره، وإن كان مريضا عاده. وفي سنده عباد بن كثير ضعيف، وللديلمي عن أنس رفعه في حديث والعيادة بعد ثلاث. وله أيضا بلا سند عن أنس رفعه المريض لا يعاد حتى يمرض ثلاثة. وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث، وأخرج البيهقي في الشعب وابن أبي الدنيا عن النعمان بن أبي عياش الزرقي من أبناء الصحابة أنه قال عيادة
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست