كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ٦١
يرد بهذا اللفظ ويشير إليهما: إن من عبادي من لا يصلحه إلا الفقر، انتهى. والمشهور على الألسنة من العصمة بزيادة من.
1738 - عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم. رواه الطبراني عن جابر والديلمي عن علي مرفوعا: لا تزنوا فتذهب لذة نسائكم، وعفوا تعف نساؤكم، أن بني فلان زنوا فزنت نساؤهم. وفي الباب عن غيرهما. وفي البدر المنير للشعراني بلفظ عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم رواه الطبراني وغيره مرفوعا. وللعلامة المقري:
عفوا تعف نساؤكم في المحرم * وتجنبوا ما لا يليق بمسلم يا هاتكا حرم الرجال وتابعا * طرق الفساد تعيش غير مكرم من يزن في قوم بألفي درهم * في أهله يزنى بربع الدرهم إن الزنا دين إذا أقرضته * كان الوفا من أهل بيتك فاعلم 1739 - عفو الله أكبر من ذنوبكم. رواه العسكري وأبو نعيم والديلمي عن عائشة أنها قالت قاله النبي صلى الله عليه وسلم لحبيب بن الحرث. وقال العسكري أخذه عبد الملك بن مروان فقال على المنبر اللهم إنه قد عظمت ذنوبي وكثرت وإن عفوك لأعظم منها وأكثر. وأخذه الحسن بن هانئ المشهور بأبي نواس فقال يا كثير الذنوب عفوا الله أكبر من ذنبك. وقال أيضا ناظما لذلك:
يا رب إن عظمت ذنوبي كثرة * فلقد علمت بأن عفوك أعظم إن كان لا يرجوك إلا محسن * فمن الذي يدعو ويرجو المجرم أدعوك رب كما أمرت تضرعا * فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم مالي إليك وسيلة إلا الرجا * وجميل عفوك ثم أني مسلم ونقل الدميري في حياة الحيوان أن أبا نواس رؤي في المنام بعد موته فقيل له ما فعل الله بك؟ قال غفر لي بتوبتي وبأبيات قلتها في علتي، وهي هذه الأبيات المذكورة انتهى، وقد خمستها وزدت عليها أصلا وتخميسا فالتخميس:
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»
الفهرست