كشف الخفاء - العجلوني - ج ٢ - الصفحة ١٥٠
يقول * (اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) * وأخرجه البيهقي عن أنس أنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وحياله جحر فقال لو جاء العسر فدخل هذا الجحر لجاء اليسر فدخل عليه فأخرجه، قال فأنزل الله تعالى * (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) * وقد ألف التنوخي وابن أبي الدنيا وغيرهما في الفرج بعد الشدة، ومما ذكره ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في الشعب عن إبراهيم بن مسعود قال كان رجل من كبار المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد وهو حسن الحال فتغيرت حاله فجعل يشكو إلى جعفر فقال جعفر:
فلا تجزع وإن أعسرت يوما * فقد أيسرت في الزمن الطويل ولا تيأس فإن اليأس كفر * لعل الله يغنى عن قليل ولا تظنن بربك ظن سوء * فإن الله أولى بالجميل قال الرجل فخرجت من عند جعفر وأنا أغنى الناس، وذكر البيهقي أن عبد بن حميد قال لرجل يشكو إليه العسرة في أموره:
ألا يا أيها الذي في عسره أصبح * إذا اشتد بك الأمر فلا تنس ألم نشرح وفي النجم وروى ابن مردويه عن جابر بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة أو يزيدون علينا أبو عبيدة بن عبد الله بن الجراح وليس معنا من الحمولة إلا ما نركب فزودنا رسول الله صلى الله عليه وسلم جرابين من تمر فقال بعضنا لبعض قد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريدون وقد علمتم ما معكم من زاد فلو رجعتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألتموه أن يزودكم فرجعنا إليه فقال قد عرفت الذي جئتم له ولو كان عندي غير الذي زودتكم لزودتكموه فانصرفنا ونزلت * (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) * فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى بعضنا فدعاه فقال أبشروا فإن الله قد أوحى إلي * (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) * ولن يغلب عسر يسرين.
2080 - لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة. رواه البخاري في الفتن والمغازي عن أبي بكرة أنه قال لقد نفعني الله بكلمة أيام الجمل قالها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»
الفهرست