العلاء بن يزيد الحضرمي على النبي صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت له فأذن، فلما دخل عليه سفر (1) له النبي صلى الله عليه وسلم البيت، ثم أجلسه وتحدثا طويلا، ثم قال له: تحسن من القرآن شيئا؟ قال: نعم، ثم قرأ عليه (عبس) حتى ختمها فانتهى إلى آخرها وزاد فيها من عنده، وهو الذي أخرج من الحبلى نسمة تسعى من بين شراسيف وحشا، فصاح به النبي صلى الله عليه وسلم: يا علاء انته، فقد انتهت السورة، ثم قال: يا علاء هل تروي من الشعر شيئا؟
قال نعم ثم أنشده:
وحي ذوي الأضغان تسب قلوبهم تحيتك الأدنى فقد يرفع النغل (2) وان دحسوا للشر فاعف تكرما وإن كتموا عنك الحديث فلا تسل فان الذي يؤذيك منه سماعه وإن الذي قالوا وراءك لم يقل