التجسس، قال: وما التوبة من هذا؟ قال: لا تعلمه بما اطلعت عليه من أمره ولا يكونن في نفسك إلا خير، ثم انصرفا. (ص وابن المنذر).
8826 عن الحسن قال: أتى عمر رجل فقال: إن فلانا لا يصحو فدخل عليه عمر، فقال: إني لأجد ريح شراب يا فلان أية أية هذا؟
فقال الرجل: يا ابن الخطاب، وأية أية هذا ألم ينهك الله أن تجسس؟
فعرفه عمر فانطلق وتركه. (ص وابن المنذر).
8827 عن ثور الكندي أن عمر بن الخطاب كان يعس بالمدينة من الليل فسمع صوت رجل في بيت يتغنى، فتسور عليه، فقال:
يا عدو الله أظننت أن الله يسترك وأنت في معصيته؟ فقال: وأنت يا أمير المؤمنين لا تعجل علي، إن أكن عصيت الله واحدة فقد عصيت الله في ثلاث، قال: (ولا تجسسوا) وقد تجسست، وقال: (وأتوا البيوت من أبوابها) وقد تسورت علي، وقد دخلت علي بغير إذن وقال الله تعالى:
(لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) (1) قال عمر: فهل عندك من خير إن عفوت عنك؟ قال: نعم، فعفا عنه، وخرج وتركه. (الخرائطي في مكارم الأخلاق).