فلبثنا بها أياما شهدنا بها الجمعة مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقام متوكئا على قوس أو عصا، فحمد الله، وأثنى عليه كلمات خفيفات طيبات مباركات، ثم قال: أيها الناس إنكم لن تطيقوا، ولن تفعلوا، كل ما أمرتم ولكن سددوا وأبشروا. (وأبو نعيم ع كر).
8417 (عبد الله بن عمرو) عن عبد الله بن عمرو قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا عبد الله ألم أخبر أنك تكلفت قيام الليل وصيام النهار؟ قلت لافعل، فقال: إن من حسبك ولم يقل إفعل أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها، فكأنما قد صمت الدهر كله، قلت: يا رسول الله إني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال: فخمسة أيام قلت: فاني أجد قوة، وإني أحب أن تزيدني، قال سبعة أيام، قال: فجعل يستزيده، ويزيده يومين، يومين، حتى بلغ النصف، فقال: إن أخي داود كان أعبد البشر، وإنه كان يقوم نصف الليل، ويصوم نصف الدهر، وإن لأهلك عليك حقا، وإن لعينك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا، فكان عبد الله بعد ما كبر وأدركه السن، يقول: لان كنت قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أهلي ومالي. (ع كر). خ م 8418 عن عبد الله بن عمرو قال: إن هذا الدين متين، فأوغلوا