5702 عرضت علي الأنبياء بأممها، فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة والنبي ومعه العصابة، والنبي ومعه النفر، والنبي وليس معه أحد، حتى عرض علي موسى معه كبكبة من بني إسرائيل فأعجبوني، فقلت من هؤلاء؟ فقيل: هذا أخوك موسى ومعه بنو إسرائيل، قلت فأين أمتي؟
قيل: انظر عن يمينك، فنظرت فإذا الظراب قد سد بوجوه الرجال، ثم قيل لي: انظر عن يسار فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال، فقيل لي أرضيت؟ فقلت رضيت يا رب، فقيل لي: إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فدى لكم أبي وأمي، إن استطعتم أن تكونوا من السبعين ألفا فافعلوا، فان قصرتم فكونوا من أهل الضراب، فان قصرتم فكونوا من أهل الأفق، فاني قد رأيت أناسا يتهاوشون كثيرا إني لأرجو أن يكون من تبعني ربع أهل الجنة، إني لأرجو أن يكونوا شطر أهل الجنة، فقام عكاشة فقال: ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين، فدعا له، فقام آخر فقال ادع الله لي أن يجعلني منهم، فقال سبقك بها عكاشة، فقيل من هؤلاء السبعون الألف؟ قال: هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون.
(عبد الرزاق في المصنف حم طب ك عن ابن مسعود).
5703 من أبل في شر الزمان إبلا واتخذ كنزا أو عقارا مخافة